الوحدة : 23-11-2021
أقام فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية نشاطاً ثقافياً شارك فيه كل من السادة الأدباء: د. محمد الحاج صالح، ندى نجار، ماريا مرتكوش وذلك في صالة الأنشطة بمقر الاتحاد وقدّم النشاط الأديبة أمل حورية.. هذا وقد تنوعت الظهرية الأدبية بين القصص القصيرة التي كانت انعكاساً لما يدور في الواقع الاجتماعي المحيط بكل تفاصيله وبين القصائد الشعرية الشفيفة التي تلامس الروح والوجدان والبداية كانت مع القاصة: ندى سمير نجار التي قدّمت قصة حملت عنوان: (عدالة السماء) وهي قصة ذات بعد اجتماعي تدور فكرتها الأساسية حول شبهة جنائية بدون أداة قتل لأن أداة القتل في هذه الشبهة هي التصرفات والمشاكل والخلافات فهي قضية تتعلق بخلاف عائلي يؤدي في النهاية إلى إنهاء حياة الزوج الذي قضى على نفسه بسبب تصرفات زوجته ولكن الله يقتصّ منها فتسقط من الشرفة وهنا تكون عدالة السماء وقد اخترنا المقطع التالي من القصة الآنفة الذكر: ” سكنت عائلة من أصول جزائرية القاهرة منذ أكثر من نصف قرن. الأب عادل يعمل محققاً جنائياً والأم مدّرسة باغتها الموت بعد إنجابها ابنتها جمان، ترعرعت جمان في كنف والدها ما جعلها معجبة به فآثرت الانخراط في مجاله والعمل معه الأمر الذي أقلقه خصوصاً بعد طلاقها وعكوفها على المضي قدماً لإثبات ذاتها أعدت جمان كوبين من القهوة صباحاً واتجهت ناحية غرفة أبيها ألقته يبحث في إحدى القضايا، جمان: هل هي جريمة قتل أم انتحار أم ماذا؟! لم يظهر لي الأمر بعد!، أهكذا تكون إجابة أشهر متحرٍ في القاهرة ، هناك الكثير من هم أفضل مني.. لقد أثرت استحساني بتواضعك يا أبي، ما رأيك أن تشاركيني بها بنيتي؟!”
المشاركة الثانية للقاص والروائي والفنان التشكيلي د. محمد الحاج صالح عضو اتحاد الكتاب العرب من طرطوس، كتب المقالات العلمية ونشر العديد من القصص والروايات، شارك في معارض الفن التشكيلي الفردية والجماعية، حاز على ثلاث ميداليات ذهبية للإبداع والبحوث العلمية ونذكر من مجموعاته القصصية: هكذا كان اسمها، يوم في حياة مجنون، الحب عام 2060، الراعية المجنونة، ومن الروايات: (امرأة من صوان، صخرة الخلقين) وهو طبيب وجراح عيون اختصاصي من بريطانيا.. هذا وقد تمثلت مشاركته في هذه الظهرية من خلال قصة حملت عنوان: (الثوب المزركش ماستر كريم) تدور في فكرتها الرئيسة حول الغش في شخصية ماستر كريم من بريطانيا ماستر في علوم الطاقة ويملك معهد يدرس فيه الطاقة.. وقد نهل د. صالح موضوع قصته من المحيط الاجتماعي ومن بداية سرده للقصة يشدّ القارئ الذي ينتظر بشغف نهاية القصة وذلك بأسلوب سردي جميل يدفعنا لمتابعة ماذا سيحصل للبطلة التي أحست أنها تقع تحت تأثير قوة غريبة حيث وثقت ثقة غريبة بالماستر كريم وشعرت بأنها مسحورة بكلماته وأفكاره وقد اخترنا المقطع التالي من هذه القصة:” قالت نويت الهجرة منذ عدة سنوات أعيش الظروف الصعبة التي نعيشها جميعاً، ابنتي في الغربة وحيدة وأردت أن أهاجر إليها كنت أترجم بعض الأوراق عند صديقة لي بعض الأوراق الخاصة بالسفر وكانت تتحدث مع شخص على فيديو الكمبيوتر وعلى صفحة الفيديو بدا الشخص بومضة ما مهيباً لكنني ابتعدت عن الكمبيوتر قالت لي: لا تبتعدي تعالي سأعرفك على الماستر كريم. مستر كريم في بريطانيا ، إنه ماستر في علوم الطاقة ولديه معهد يدرس فيه الطاقة. ألا تودين الذهاب إلى بريطانيا، ألا تريدين الهجرة إلى هناك أعلم أن ابنتك مقيمة هناك، قلت: هذا ما أسعى إليه أنا أترجم الأوراق لهذا السبب.”
المشاركة الأخيرة في هذا النشاط للشاعرة ماريا مرتكوش التي شاركت في مهرجانات ثقافية عديدة داخل المحافظة وخارجها وحازت على عدة جوائز في وزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب وألقت في هذه الظهرية قصيدة مطلعها:
أنكرت قلبي حينما قلبي هوى
بزهور عمري من على سفحِ الهوى
وقطعتُ عهداً أن أغلّفَ لوعتي
بغلاف رفضي لادعاءات الغوى
تمضي الشهور ووحدتي نسرٌ يرا
قب لي الطريقَ إذا خوى
ندى كمال سلوم