الكاتبة المتميّزة هدى وسّوف في لقاء وديّ

الوحدة :26-8-2024

هدى وسّوف أديبة مبدعة من اللاذقية، تكتب الرواية والقصة القصيرة بأسلوب جذاب جداً، يأسر القارئ بسبب قربها الشديد من الواقع، لدرجة الالتصاق به. هي سيدة السهل الممتنع بأسلوبها الذي تختار فيه أبسط الكلام، ولكنها تلمس العمق وتؤججه. لها خمس روايات هي: ندوب في الذاكرة،صباحات لها طعم الدفلى، أنين المدى، تفاصيل الغياب، ما بيننا.

وثلاث مجموعات قصصية:

طرقات وعرة، جرح صغير، أحبّكَ يا وعل الجبال.

تحمل الأديبة وسّوف إجازة في الحقوق من جامعة دمشق، وعضو اتحاد كتاب فرع اللاذقية، وعضو جمعية القصة والرواية 2008.

كما تكتب المقالة والدراسات النقدية، وتنشر في الدوريات المحلية الصادرة عن وزارة الثقافة واتحاد الكتّاب. معها كان لنا هذا اللقاء الوديّ.

* مع جمال ما قدمتيه في المشهد الثقافي، إلأ أنك مقلّة بنتاجاتك بعض الشيء؟

هذا صحيح، فأنا أفضل النوعية على حساب الكمّ. هي مشاغل الحياة، ليس سهلاً أن تكوني أماً وجدّة وكاتبة في نفس الوقت، إضافةإلى الحالة النفسية والمزاجية للكاتب التي تتأثر بالمحيط العام.

* في كتاباتك مصداقية وصدق إلى أبعد الحدود، هل تتعمدين ذلك؟

أبداً، كلّ ذلك يعود إلى أنني أنقل الصورة التي أمامي كما هي بدون فلسفات وبكلّ بساطة وعفوية.

* حتى الجرأة في شخصياتك لها حدود بسيطة، ألا تعتبرين الجرأة أحد أوجه جذب القارئ؟

قد يحب كثير من القرّاء الجرأة الفاضحة، ويعتبرونها نوع من القوة للكاتب، إلاّ أنني لا أحبّذ هذا الأسلوب، وأبقى في المسار الذي يناسبني من الالتزام والحدود الأدبية التي أراها منتهى الحرية. فالحرية عندي هي الالتزام بالأطر الأخلاقية، والالتزام بمحبّة الإنسان والوطن، دون أي تشويه، لأكون من كُتّاب”خالف تُعرف”.

* كتبتِ في كل ّشيء يخص وجع المرأة والرجل، ووجع الوطن وهموم ناسه، إلى أي حدّ على الكاتب الالتزام بوطنه وناسه؟

هذه أهم المبادئ الأساسية التي أراها مهمة لأي كاتب ناجح، الالتزام والمصداقية، ونقل الصورة كما هي. قد يكون لخيال الكاتب الدور في انتقاء الكلمات والشخصيات لتوظيفهما بالشكل الأمثل، ولكن ليس للتحريف أو اختلاق أفكار جديدة وإقحامها في النص. فالكاتب المبدع لا يفصّل الأحداث على قالب اللغة، وإنما يفصّل اللغة على حساب الأحداث.

* ما هو جديد هدى وسوف؟

أعمل حالياً على رواية من واقع مجتمعنا السوري، وبالتحديد من واقع الحرب الموجعة التي فُرِضَت علينا، ودفعنا ثمنها باهظاً من فلذات أكبادنا. وهناك مجموعة قصصية جديدة وجاهزة أيضاً سوف أُرسلها إلى الطباعة قريباً، لن أذكر العناوين الآن، سأتركها مفاجأة للقراء الأعزاء.

كل الشكر لجريدة الوحدة للاهتمام، وللتغطيات الثقافية التي تقوم بها.

 

مهى الشريقي

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار