الوحدة: 4-9-2022
بطل ل 250 إعلان تجاري تلفزيوني وبعضها مع هيفا وهبي وجيني إسبر وكوليت بولس (الحلاني).. شارك بأعمال مسرحية وتلفزيونية وسينمائية عديدة وتميز بالكوميديا وبمسرح الطفل. الفنان خالد حمادة ..فنان شامل. يمثل. يغني.
كما تميّز في فرق الفنون الشعبية. مصوّر من الطراز الرفيع/ فوتوغراف وفديو. وفي ذروة الإعلانات والدعايات التي كان يعرضها التلفزيون العربي السوري، كان بطلاً للعديد من الدعايات، ومنها مع الفنانة هيفاء وهبي، التي كانت في بداية مشوارها الفني، ولا ننسى دعاية بابا فين؟ بابا هون.. وسواها.. أسس استديو للتسجيل، يملك روحاً مرحة، وقلباً محباً نقياً، لعبَ أدواراً عديدة في المسرح والتلفزيون، لكنه كان الأقرب إلى أدوار الكوميديا، وإلى مسرح الطفل، لأنَّ الطفولة مازالت تسكن هيكله وروحه.
يقول لجريدة (الوحدة): البدايات كانت من خلال الطلائع، مع الفنان عبد المجيد الزوزو. اشتغلت معه عملاً للطلائع، تأليف الراحل ابراهيم جرجي وإخراجه، وألحان المبدع زياد عجان، وبعدها انتقلت للعمل في الشبيبة.
عملت مع الأستاذ فؤاد وكيل مجموعة أعمال تاريخية، وكذلك مواضيع عن القرية مثل: (الدخيل- الزهورية- عيد الحصادين).. كذلك (أقهت ابن دانييل) و(بعل).
وبعدها انتقلت للمسرح القومي، وشاركت مع الأستاذ أيمن زيدان بمسرحية عنترة بن شداد، والتي شارك فيها مجموعة كبيرة من نجوم المسرح باللاذقية: سهيل حداد – المرحوم حسن أسرب – سليم شريقي – وفاء شريتح – خالد ديب – حنا يوسف – خليل غصن.. (هالحكيْ بالثمانينات).
ومع سلمان شريبا مجموعة أعمال مسرحية. ومازلت إلى الآن أعمل. وآخر أعمالي: مسرحية السنديان مع الفنان عقبة وكيل/ إعداد وإخراج. وهو عمل استعراضي راقص، قدمناه بمناسبة عيد الرقص العالمي.
أيضا شاركت مع د. محمد بصل بعملين مهمين (الصبية والأراكوز) وسهرة بالمقبرة- وهما من تأليف وإخراج د. محمد بصل. بالمسرح شاركت ب: (وحش طوروس – عنترة بن شداد – حفلة على الخازوق – الفيل يا ملك الزمان – الملك هو الملك. وللأطفال: رحلة إلى الفضاء – حذاء الثعلب – المايسترو – لاتكن أحمقاً مرتين – طبوش والعسل المغشوش..)
أمّا في التلفزيون فشاركت: بأكثر من 250 إعلاناً تجارياً مع مخرجين مثل (فواز جابر- محمد خير- لمى قنوت براق- مروان مؤذن وطيف.. كذلك في مسلسلات: البركان- كان يا ما كان- المغنون- أيام أبو المنقذ- البناء 22- ياسين تورز- الصمت المر- بين الأشجار المتكاثفة – خالد بن الوليد -ج2 – آه يا بحر- الخطوات الصعبة – آخر أيام الحب – دقيقة صمت – أخوة التراب 2 – نهاية رجل شجاع – سيف بن ذي يزن..)
وبالسينما: (فيلم آه يا بحر- فيلم 10 ليرات- فيلم دم تك..) عن عمله في الإعلانات يقول خالد حمادة: البداية كانت عام 1990 حين اختارني الأستاذ فواز جابر للعمل في الإعلانات، بعد أنْ تابعَ عملي، من خلال إحدى المسرحيات، للمخرج والمذيع عبد المعين عبد المجيد معدّ ومقدّم برنامج (التلفزيون والناس)، وكان الكاركتر الذي خرجت به قد أعجب شركات الإنتاج والمعلنين أنفسهم، الذين صاروا يطلبونني بالاسم للقيام ببطولة إعلاناتهم. وقد عملت مع العديد من الشركات (الكواكب- طيف- بُراق- محمد خير عرب أوغلي- مروان مؤذن- المهندسة لمى قنّوت..) وغيرها..
كما أنّ نجمات كنَّ في بدايات عملهن قد شاركنَ في العمل بالإعلانات مثل (هيفا وهبي، التي شاركتها بدعايات مثل: معكرونة دانا- مراوح- بسكويت وغيرها، كذلك مع كاتيا كعدي، وريتا حرب، ورانيا السبع، وكوليت بولس، زوجة الفنان عاصي الحلاني، والدة الفنانة ماريت الحلاني، ومع جيني اسبر.. وعموماً فالعمل الفني يبقى عملاً إبداعياً، بأيِّ مجال كان، بما فيه الإعلان، وهو ممتع، ويتطلب جهداً مضاعفاً ويحتاج للدقة والتكثيف، أكثر من الدراما ذاتها، حيث أنه مطلوب منك تقديم إعلان لاتتجاوز مدة عرضه ال 15 ثانية أو 30 ثانية أو الدقيقة، وبطريقة و(فكرة لها لمعتُها)، تجذب ملايين المشاهدين، كي يلفت انتباههم هذا المنتَج أو ذاك. أهمّ شركة عملت إعلانات وبأعداد كبيرة، كانت شركة (مسواك)، علكة وسكاكر لخيري كلاس.
كلامي هذا يعود لل 1990 حيث لم تكنْ هناك تلك التقنيات العالية في التصوير، ولم تكن تقنية الديجيتال قد ظهرت بعد.
وحالياً الذين يقدمون الإعلانات هم من الدارسين لاختصاص (فنّ الإعلان) أكاديمياً، في أميركا وأوروبا، وعملهم، حكماً، أكثر احترافية. شركات الإنتاج مع بداية الحرب على سورية غادرتْ للخارج، ومنهم من بقي وتوقف عن الإنتاج. أتمنى العودة لتلك الأيام الجميلة والممتعة.
حالياً صارت الإعلانات تستقطب نجوم السينما والدراما، سواء في مصر أو في سورية أو لبنان: (صباح جزائري- أيمن زيدان- أمل عرفة- صالح الحايك- سمير غانم وابنته إيمي- محمد هنيدي- أحمد حلمي..) و تختلف أجرة الإعلان الواحد حسب أهمية النجم وانتشاره الجماهيري. نحن كنا نأخذ على الإعلان الواحد حوالي (25 ألف)، وكان هذا المبلغ، حينَها، (شغلة كبيرة).
أضحكني مرة (النجم الراحل الصديق نضال سيجري)، وكان يُعرض له مسلسل (الخوالي). وكان كلّ 3 أو 4 دقائق (تنط) دعاية لي، ضمن الحلقة الواحدة أثناء العرض، فقال لي: (يا زلمة ظهرت بالمسلسل أكتر مني).
الشللية لابدّ منها، وهي موجودة بالتلفزيون وبالمسرح و(بكلشيْ)، يعني (هيدا صاحبي بشغلو هيدا قرايبيْ بشغلو). وأكترشيء موجودة بالتلفزيون.
أما انتقاء الممثلين فيتمّ عن طريق المخرج ومدير الإنتاج، وممكن المنتج يطلب ويقول (بدّيْ) النجم الفلاني أو الممثل الفلاني (الليْ ضاربْ بالسوق).
وللأسف يتمّ فرض ناس وناس على التلفزيون. الإنتاج المشترك بين سوري ولبناني، وسوري ومصري، وسوري وخليجي، كل هذا من أجل سهولة التسويق والربح ليسَ أكثر. عباس النوري، تيم حسن، قصي خولي، رشيد عساف، أيمن رضا أيمن زيدان، أمل عرفة.
جورج إبراهيم شويط