الوحدة : 26-11-2024
لا نعمّم، ولكن الوجع يبلغ ذروته عندما يقدم شخصٌ ما على سرقة (كابل هاتف أو كهرباء) سيكون هو نفسه أول المتضررين من فعلته!
يحدث هذا، وتزداد وتيرته مع ضعف الإجراءات المتخذة والأسباب المخفّفة، والتي تدفع ذات السارق لتكرار فعلته، وتشجّع غيره على تقليده، من أجل حفنة متواضعة من الليرات…
في قرية واحدة، أكثر من حالة سرقة لـ (كابل الهاتف)، لتغيب خدمة الاتصالات والإنترنت لفترة قد تمتدّ لأكثر من شهر بسبب الروتين وتعقيد المسألة.
لن نتحدث عن (وعي) يجب أن يعود، وأن يكون مضمونه الحفاظ على الممتلكات العامة وعلى حوامل الخدمة العامة، وإنما عن إجراءات رادعة جداً يجب أن تُتخذ بحقّ المخالفين، وأخرى تحدّ من إمكانية السرقة كأن تُطمر (الكابلات) مثلاً…
لا يكفي أن نحرر ضبطاً فيما يحدث من سرقات، وننتظر موافقة الوزارة المعنية على تعويض الكابل المسروق، فهذا ردّ فعل، أما الفعل الحقيقي فهو ما يؤدي إلى حمايتها وجعلها منيعة على السرقة.
تحدث السرقة في وضح النهار أحياناً، ويتسرب الشكّ أحياناً أخرى إلى تواطؤ ما، والخاسر دائماً هو المواطن العادي الذي لا يستطيع تعويض الخدمة العامة بأي بديل!
غانم محمد