قمر الغواية

الوحدة: 31- 5- 2022

 

– ١ –

افتتان الأرجوان

*

جاء الرييع ، إلينا مسافراً بعد لأي فصول،

ما أحيلاه ضيفاً، هو للكون رسول!

الزهرعلى ضفافه هلل به، شرّعت له البراري

أبوابها..حدائقها الغناء،

وكذا فعلت المروج، قلدتها الحقول،

شفاه الورد أغرته،هيأت له قبلاتها،

ليطبع على مباسمها الأرجوان ومن بياض قوس قزح تتناسل الألوان،

يضرج بها خدودها، يهديها الحياة بعدما أصابتها لوثة الموت وصغرة الذبول،

كم فراشة باللون قد فتنت، لما غسلها نداه!

عادت إلى الحياة بعد أن كاد يهلكها الأفول،

فاح الشذا،تقاطر نحل الرحيق كأنه من المطر الهطول

على العبير يقطفه، يملؤه جراراً من إكسير الهوى،

يجمعه من الوهاد والجبال والتلول،

في الرياض تحل مليكته تنادي:

ألا من يغازلني..

بالعشق..

والغرام

بالهمس

وكلامه المعسول؟

– ٢-

قمر الغواية

**

في حلو قصص العشق عبر، ولطيف حكايا،

قمر أغوته شمس

ياللدهشة

ليل ونهار

لله در الوقت..الزمن كيف يجتمعان؟!

مثل نجوم سماء راحاً،

سبحاً في علياء الكون،

فوق الأرض صعدا مدا جناجيهما في الليل عشقاً،

صارا عنوانا للنبل،

للحبّ العذري..

وغرام الأيام، دارا في فلك سموات

صارا رمزاً لنقاء، عنواناً لهيام المشتاق،

آه من كل عذول غادر !

تقول حكايتنا: قد صنعوا للطيرين فخاً من لؤم..

من كره

من حقد

أوار لهيب الغضب اشتعلت،

تحرق هشيم الجسدين..

كاد أن يصيرا رماداً،

لكن الحبّ أقوى من نار الحقد كانت كنار” إبراهيم’ برداً وسلاماً،

ومن شوك فخاخ الشر،

قاما مثل الفينيق

مثل” مسيح…”

حضن القمر الشمس عجبا …

يجتمع ليل ونهار !

وعدا الأيام

لن يفترقا

وعدا يواجه حبهما العالم

يقفان في وجه الشر..

اللؤم، الحقد

يعيدان قلبيهما عصفورين في فردوس الحب

يشعان كنجمين لكل عشاق العالم.

ماقبل نقطة آخر السطر.:

بزوغ أطلي علينا بوجهك

كذا يبزغ في ليلنا القمر..

خالد عارف حاج عثمان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار