العدد: 9318
الأحد-24-3-2019
أقيم في دار الأسد في اللاذقية ظهرية شعرية بعنوان «قصائد ملونة» شارك فيها كل من الشعراء: ثناء أحمد، رباب علي وبيير إيليا البازي .
افتتحت الظهرية الشاعرة ثناء أحمد من منطقة السلمية، والتي بدأت تقرض الشعر منذ عام ٢٠٠٩م وأصدرت أول ديوان شعري لها عام ٢٠١٧م بعنوان «اللون الأحمر» عن دار سوريانا، ومعظم قصائدها شعر حرّ وشعر تفعيلة وتكتب أحياناً مواضيع أو تجارب لكن أكثر ما يميزها أنها تكتب إحساسها بصدق فهي تعدّ الشعر رسالة سامية ونبيلة؛ فقدمت قصائد ذات موضوعات متنوعة: وجدانية، وطنية وغزلية ..منها قصيدة الشهيد، حب الشام، لا تكابر، امرأة نارية، نسيان .. وهذه بضع سطور من قصيدتها بطاقة دعوة:
قرّب .. وأبعد الشكوى
أنا الحب
إيماني
مشاعري ثورة
تعلن الملقى بفكر .. ساطع وإنساني
تعالَ.. وَسّعْ الخطوة
لألقاك وتلقاني
تعالَ.. ففي محراب عينيك
تراتيل وآيات قرآني ..
فما بال .. هذه الفتوى
ترجمنا وكأننا بالحب مجرمٌ وألف شيطان
قرب وأعلن التقوى بعشق وريحان
ومن عروق القلب
لا تجعل .. سوطاً لدين وأديان ..
ومن ثمّ قدم كل من الشاعر بيير إيليا البازي والشاعرة رباب علي مناظرة شعرية بعنوان: هوي وهيي؛ علماً أن الشاعرة رباب من جرد الدريكيش تكتب الزجل الغنائي المحكي منذ عشرين عاماً، ومشرفة بملتقى صافيتا الأدبي منذ ثلاث سنوات ولديها مشاركات عدّة في المراكز الثقافية في دمشق وطرطوس وهذه مشاركتها الأولى في مدينة اللاذقية ولديها ديوان شعري قيد الطباعة بعنوان «بسمة على شفاف العمر» ومعظم القصائد التي قدمتها تحكي حال المجتمع: الوطن، الشهيد، الحرب، الذكريات، الجد والجدة، القرية، قضايا إنسانية كتعنيف الأنثى في مجتمعنا والطفل ومعاناته … ومن القصائد التي قدمتها قصيدة موجهة للأم بعنوان:
اسمك صلى: مرّت سنين بعمرنا وأيام
مَ قدرت يمّي أوصفك مرّة
غافي الحرف محتار ما بنام
مهما غفي بيعاود الكرّة
بيعود يرجعلو صفى الإلهام
يكتب قصايد دوم مخضرّة
أنتي الحنين وهمسة الأحلام
أنتي فرح لحظات مصغرّة
اسمك صلى جوّا القلب بينام
وصوتك صبح حامل معو مسرّة
عطرك وفا يسرق دفا الأيام
كلا معو أيامنا المرّة ..
أمّا الشاعر بيير إيليا البازي، شاعر وإعلامي سوري الأصل ويحمل الجنسية الألمانية صدرت له ثلاث مجموعات شعرية: العصافير ترحل في الظلام، الرحيل عبر أشرعة العذاب، بسمة على شفاف العمر، اعترافات مراهقة في الشعر التقليدي وصدرت له مجموعة ثانية بعنوان: سوالف عشق للوطن في الشعر الشعبي، اتجه نحو الشعر الشعبي المحكي وكانت الغربة سبباً في خلق حالة الشعر لديه أكثر من الانغلاق على نفسه، وهو الذي هجر أرض قريته ‹تل رمان الفوقاني› في محافظة الحسكة منذ عقد ونيف ليقيم بين السويد وألمانيا وغيرهما من الدول وعاد إلى وطنه ليمارس عمله الإعلامي ويشاركهم معاناتهم ووجعهم؛ فالقصيدة بالنسبة له عبارة عن قصة قصيرة تحكي حدثاً ما وقع وإذا لم يتأثر بها المتلقي عدّها حبراً على الورق فمعظم قصائده من سجل معاناته اليومية في الوطن والاغتراب فهو يستخرج روح قصائده من العادات والتقاليد البالية السلبية منها والإيجابية كي يؤثر بالإنسان وختم قائلاً: الكلام الذي يخرج من اللسان لا يتجاوز الأذن، أمّا الكلام الذي يخرج من القلب فيدخل القلوب من دون استئذان، وأردف قائلاً: ثلاثة يستحقون العبادة الله والوطن والأم الصالحة «.. ومن القصائد التي قدمها قصيدة بعنوان: شعرك حلو:
شعرك حلو وغيب فيي الوعي
ونبرة صوتك بعدها ع مسمعي
كل شي اسمعتوا من الشعر
قبلك أنا
كان بالنسبة إلي حكي ولعي
ومن قصيدة أمل الحياة :
لا منافذ للحياة وضاءة
إلاّ لمن ينير الكون
من وهج قلبه
كلّ عتمات الجهل
بالعلم ..
والثقافة ..
والمعرفةِ.. تندثر .
رهام حبيب