من تلميذ إلى معلّمه

العدد: 9318

الأحد-24-3-2019

 

معلمي الحبيب، معلمتي الفاضلة…
أطلب منكما أن تضيفا إذا سمحتما إلى مهنتكما الإنسانية النبيلة في التعليم دوراً آخر ليس جديداً عليكم ولكننا بأشد الحاجة إليه الآن…
فنحن لم نعد نعيش في بيوتنا، لم يعد والدي يذهب إلى متجره، بل كل ما يملكه الآن بسطة على رصيف الشارع، ولم نعد نسكن كما كنا في بيتنا، لكل واحد منا غرفته.
إننا نعيش الآن كلنا في غرفة واحدة، لم نعد نشتري الفواكه، لا تطلب مني دفتراً لكل مادة، لا توجد طاولة في بيتنا، فلا تصرخ في وجهي إن لم يعجبك خطي، أنا ما جئت لأتعلم فقط، جئت و في قلبي أمل أنك أنت أيها المدرس يا وارث الأنبياء سوف تبعث الحياة و الأمل في قلبي الذي مات أو كاد، لا تعلمني الحساب والإعراب قبل أن تملأ قلبي حبا ًوأملاً، إنك إن لم تشعر بألمي فلن تصل كلماتك إلى قلبي.
أريد أن تفتح قلبك لتضمني إلى صدرك، لا تعطني وظيفة صعبة لأكتبها في البيت فلن تستطيع أمي ولا أبي تدريسي، إنهما يبكيان على أخي الذي استشهد فداء للوطن.
لقد كبرت قبل الأوان وصرت أخجل أن أطلب منهما مساعدتي في الدراسة لأني أراهما منهكين حزينين كالوردة عندما تذبل.

ليلى النقري

تصفح المزيد..
آخر الأخبار