الوحدة :4-3-2022
لمي معروف
تصيب حساسية الطعام عدداً قليلاً من الأطفال ، ومع ذلك هناك محاولات عديدة للحد من أعداد المصابين بها عن طريق فهم آليات الإصابة بها وطرق الوقاية منها خاصة بالنسبة للأطفال حتى قبل ولادتهم ، وقد تبين أن الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بالحساسية ولم يتناولوا حليب الأبقار أو البيض أو الفول السوداني أثناء مرحلة الرضاعة ، وكذلك الحال بالنسبة إلى أمهاتهم طول فترة الحمل قد أدى ذلك إلى انخفاض معدل الإصابة بالحساسية للطعام في أول سنتين من عمر الطفل ، وإن نسبة كبيرة من الأطفال المصابين بحساسية للبيض والحليب تختفي لديهم أعراض الحساسية خلال فترة تتراوح من 3 إلى 5 سنوات من عمر الطفل.
أما الأطفال المصابون بالحساسية من الفول السوداني والسمك فقد تستمر الحساسية لديهم حتى السنة السابعة ، وربما تلازمهم هذه الأعراض مدى الحياة.
وهنا يجب التجنب المبكر للأطعمة المسببة للحساسية ويعد خطوة أساسية لتجنب أعراض الحساسية لدى الأطفال المعرضين للإصابة بها.
ومن بين الأعراض التي تظهر على الأطفال: الأكزيما والطفح الجلدي وعسر التنفس والقيء عند تناول الحليب الاصطناعي ، ولكن يرى المعنيون بأن هذه الأعراض إيجابية لأنها تساعد على علاج المرض في بدايته ومنع استفحاله في الجسم، وبما أن الأطفال المصابين بحساسية الطعام معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مع تقدم العمر ، يكون من الأفضل أن يتم اكتشاف الطعام المسبب للحساسية في وقت مبكر كي يتمكن الأطباء من التدخل وذلك عن طريق الحيلولة دون تطور أعراض الحساسية الأولية إلى أعراض متقدمة مثل الأزمة الصدرية والتهاب الأنف.