العدد: 9318
الأحد-24-3-2019
أورقت براعم كلماتي بعدما نادتني مهجة الأملِ مطالبةً بنثر عبق مخيلتي على مسامع البشر وعادةً تجيد أحرفي خصال الترقي ولكن قوقعتي الصغيرة بين أوراقِ قلمي أرهقتني وغللت الأرق داخل عيني وبين تارة وأخرى كان يضج الشعر بين حواسي وكعادته لا يناديني إلا في دجى الليالي، فأتساءل دوماً ما الحلم إن لم يكلل حامله بالعلا؟ كم انتظرت أن تُفتح أمامي بوابة الحياة وما أجمل أن يُرحب بالمرء بعد الانتظار، فسمو الشعر لا تخفى جلالته عن فؤاد بالفطرةِ عرفه ومهما تفاقمت ضوضاء الحياة على مبدعٍ فإن أسطر الشعر في كنفه وعامله ستتمجد ما أبهى أن يلمعُ الندى على هزيلة أورقت وأن تتطاير من جديد نشوة الإبداع من الشفاه فكنت أظن أن قاربي سيبقى وسيُنسى على ضفة التمني، فصحوتُ على دوي الحلم قائلاً: لا يخفى طالبي ما بقي الزمن.
فداء محمود محمود