كتابنا غدنا…

الوحدة 30-10-2021

يوم كان العلم والتعليم يبجل المعلم ويتوجه درجة (الرسل) كان اقتناء الكتاب بمضامينه الكلية متعة لا قبلها ولا بعدها، وفي وقت ندرت فيه المبادرات والندوات والمعارض للترويج له، مستحوذاً أجمل الأوقات ، وأكثر اللحظات متعة…

يوم كان المسموع والمقروء والمرئي يعرض للملأ كل ما هو بناء وشيق وممتع – لم يكن هناك حيز لكل وارد مشوه وغريب عبر الصحون اللاقطة تلك، وقتها كانت المعلومة نتاج أدبائنا ومفكرينا ومبدعينا ممهورة من عقول صنعت في سورية، وبتكلفة الشغف واللهفة لتلقيها من أي مكان وفي أي وقت…

اليوم، يتعرض الكتاب في العالم العربي أجمع لاحتلال وسائل التواصل الاجتماعي وبالمجان للمعايير العلمية والثقافية وأولها المجتمعية، وسرعة نفاذها واستيطانها في العقل لاغية بذلك دور التفكير والتحليل رغم الانتشار الواسع لمعارض الكتب الحاضنة للفكر والأدب العربي القديم والحديث في آن واحد، علاوة على وجود العديد من المكتبات التي تحوي كنوز المعارف وسهولة تناول الكتاب إلا أن روادها ومرتاديها مجرد أرقام لا تذكر ..

(كتابنا غدنا) شعار لواحد من مئات معارض الكتب التي أقيمت ولم تزل إلى يومنا هذا، على هول الإحصائيات العالمية للتضخم في نسبة الأمية في العالم العربي منذ الألفية الثانية…

ورغم سمو الهدف من إقامتها إلا أن المستهدف بصورته وصيرورته هذه لا يقوى على إعادة الاعتبار والتقدير لخير جليس ما بقي في الذهن مجرد إعلان وشعار…

نعمى كلتوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار