الوحدة 30-10-2021
حمل مهرجان الأدباء الشباب لهذا العام الكثير من المواهب الشعرية المميزة المبشرة، والتي حققت حضوراً لافتاً وسط جمهور ذواق للكلمة في صالة فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية ، وقد قدمت النشاط الشابة سارة حمزة.
في مادتنا الآتية نقتطف باقات مما قدم من قصائد وشروحات، والبداية مع تقرير لجنة الشعر الذي ألقاه الأديب: ممدوح لايقة، الذي أوضح أن خصائص الشعر سبعة: اللغة، العمق، الأهمية، الحس، التعقيد، الإيقاع، الشكل، وأن الفرق بين الشعر والسجع المقيت يمكن إدراكه بالتخلص من حالة الركض وراء القافية وافتعالها، بل على العكس تماماً لا بد أن تكون منسابة بسلاسة، وأن معظم الموضوعات تم تناولها بشكل مباشر، والمطلوب اللعب الشعري بفنية أكثر، لتكون القصيدة جاذبة، مشوقة، ولا بد من إنضاج القصيدة أكثر، والاهتمام بالشاعرية، والصور المبتكرة، واللغة الموحية، وكانت الجوائز على الشكل الآتي:
الجائزة الأولى: الحارث إبراهيم، الجائزة الثانية: فاطمة العطا الله، الجائزة الثالثة: زينب مخلوف، وقد قدم الأديب الشاب الحارث قصيدة عدالة الله وهي عبارة عن قصة خيالية وأحداثها خيالية، لكن جوهرها يدل على حقيقة من حقائق الوجود، وهي عدالة الله، البطل مزارع حبه للأرض كبير لدرجة تصديه لعدد كبير من الناس يحاولون سرقة أرضه، وهو يقول: إما أن أموت ، وإما أن أنتصر .ويقاتل بعزيمة أعطاه إياها الله ليستشهد . حينها تهب ريح ، و تقضي على الأعداء ،بقدوم حبيبته التي تسقط دموعها على جراح قلبه ،فتدب بها الحياة. القصة رمزية، ولها إسقاطات على الواقع . و من قصيدة أين الطريق؟ للأديبة الشابة فاطمة المقطع الآتي:
يا قلبي الغافي العتيق
نامت يداي هنيهة
حلمت يدي البيضا
بطيف قصيدة خضراء من شطر عتيق
فشحذت روحي بالدموع الحمر بالنوح الحريق و من قصيدة سميت باسمك يا بلادي للأديبة الشابة زينب هذه الباقة الشعرية :
بردى حياة الشام ..ذاكرة
بها أعطى الحضارة للضياء و ألهما
فيحاء يا وجه النبوة
يا جهات الأرض يا أخت النجوم
وأخت فينيق الذي حمل الحضارة والعلوم، وعلم الأحلام ما معنى البقاء.
رفيدة يونس أحمد