الوحدة : 17-10-2021
أقامت كلية الفنون في جامعة (سورة) الإيرانية بالتعاون مع نائب وزير الثقافة والشؤون الاجتماعية في وزارة العلوم والمستشارية الثقافية في سفارة جمهورية إيران الإسلامية في إسبانيا الندوة الرابعة عبر الإنترنت لجلسات المقاومة في إطار الفن بالتزامن مع بداية أسبوع الدفاع المقدس الذي يحمل عنوان (تأثير الأزمة السورية في المسرح السوري) حيث ألقت الدكتورة رنا هاشم جوني كلمة تحدثت فيها عن أهمية المسرح بشكل عام من حيث هو لصيق بالمجتمعات منذ الأزل وعن المسرح السوري بشكل خاص.
تناولت الدكتورة الأعمال المسرحية للأستاذ الدكتور محمد إسماعيل بصل وهو أستاذ اللسانيات العامة في جامعة تشرين ورئيس اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية ومدير المسرح القومي سابقاً، والذي أنعش مسرح اللاذقية وأعاد إلى خشباتِه الجمهور الذي افتقده منذ زمن بعيد.
توقفت عند أهم المسرحيات التي عكست تداعيات الأزمة السورية في المجتمع والأدب السوريين والتي كان لها الوقع في عقول السوريين وحظيت بتفاعل جماهيري ملفت .فكانت وقفتها الأولى مع مسرحية (ارتجالات متقاعد )، تحكي المسرحية قصة رجل عجوز يعيش في مزرعة آمنة لدية الكثير من الأحلام ليعيشها فيها عندما هجم الدواعش على هذه المزرعة وحطموا أحلامه، والمسرحية الأخرى (سهرة في المقبرة) وقد جعل منها الدكتور محمد بصل مقبرة لأعلام الأدب كالمعري والمتنبي وغيرهم، حارس هذه المقبرة يحاور القبور ويحادثها يومياً لتهاجم داعش المقبرة وتبدأ الأحداث، طبعاً المسرحية عكست إجرام الدواعش الذي نال من الفكر والأدب ولم يسلم منه بشر ولا حجر.
ولعلّ من أبرز المسرحيات التي عكست تداعيات الأزمة السورية وخاصّة الهجرة مسرحية (على شفا موجة وحلم) أيضاً هناك مسرحية الزواج سنة ( ٢٠٣٠) التي تنبأت بالواقع الصعب للزواج في المستقبل، وغيرها من المسرحيات التي سلّطت الضوء على واقع ما أفرزته الحرب في المجتمع والأدب السوريين.
كما كانت للدكتورة رنا هاشم جوني وقفة مع العرض المسرحي الميداني (أرض الشمس) في دمشق وحمص والذي أقيم بالتعاون مع مؤسسة أوج للفنون الإعلامية ومؤسسة مهاد للفنون، تحكي أحداث المسرحية تاريخ سوريا القديم والمقاومة في سورية اليوم، استخدم الفنانون الإيرانيون التأثيرات البصرية والصوتية وعرضوا مشاهد عسكرية قريبة من الواقع مما أثار إعجاب الجمهور عكست المسرحية مقتطفات من الاحداث السورية الأخيرة وأكدت ان النصر كان في الماضي حليفاً للمقاومة وهو حليفها في المستقبل أيضاً.
ختمت الدكتورة رنا هاشم جوني بضرورة الاهتمام والعناية بهذا الفن الذي عايش المجتمعات عبَّر عنها أحياناً وأحدث التغيير فيها في كثيرٍ من الأحيان متمنيةً للمسرح أن يلقى ما يستحقه من الدعم المادي والمعنوي ليرقى بالمجتمع ويرتقي به.
غنوة صالح