رزان عيسى: الفضول دفعني لتعلم رسم الوشم

الوحدة: 13-9-2021

 

بدأت عملها بالوشم بسبب الفضول لمعرفة طريقته ودلالات الرموز التي يتم رسمها ولقربه من مجال دراستها فأبدعت في هذا الفن، الوحدة التقت رزان عيسى وكان لنا الحديث الآتي:
بدأت عملي بسبب الفضول وحبي للرسم لأنني درست الفنون، وموضوع الوشم كان قريباً على مجال دراستي، أيضاً أثار فضولي معنى الرموز و دلالة كل رسمة فكان دافعاً أكبر لتعلم الوشم، فكل رسم صغير له معنى كبير، وبهذا يكون الوشم عبارة عن رسالة يمكن إيصالها، فالفراشة تدل على الرقة والنعومة، والعصفور يدل على الحرية، كذلك المرساة توحي بالبحر، بالإضافة لرسمات تدل على معتقدات دينية وسياسية وغيرها، وبالتأكيد كان للأستاذ أسامة معلا فضل كبير بتعليمي ودعمي، وعن تاريخ الوشم قالت: وجد الوشم من العصر الحجري وسمي بالممارسة الأوروسية وفي عام ١٩٩١ وجد مومياء أتوذي يعود لعام ٣٤٠٠ قبل الميلاد ووجد عليه حوالي ال ٥٧ وشماً كربونياً يتكون من نقاط وخطوط بسيطة توزعت في كل أنحاء الجسم، ثم اكتشف عدة مومياء أيضاً عليها وشم مثل الصين والسودان وروسيا والفلبين وأغلبها يعود لعام ٢١٠٠ قبل الميلاد، وظهر الوشم بشكل كبير في بداية القرن العشرين، وكان غير مقبول في هذه الفترة، استعمله البحارة وعاملو السيرك والسجناء،

 

 

وبوقتها كان يرسم عن طريق عصا حادة دون رعاية وتعقيم فتسبب بحالات وفاة، وبعد فترة ظهر شخص اسمه تشارلي، وهو من ابتكر أول آلة للوشم، وبفضلها بات الألم أقل، واشتهر في الولايات المتحدة الأمريكية، ومع مرور الوقت تحول الوشم إلى علامات وطنية مع الحرب العالمية الثانية عندما أصبح الرجال والنساء يعبرون عن حبهم لوطنهم عن طريق الوشم، وبفترة السبعينيات والثمانينات تغير شكل وحجم الوشم حتى القرن الواحد والعشرين حيث بدأ ظهور رسومات بسيطة كالفراشات والزهور، ثم تحدثت عن طريقة العمل الآمنة للوشم وهي استخدام الأدوات المعقمة والخاصة به كما يجب الانتباه لشيء مهم جداً وهو استخدام الإبرة لشخص واحد فقط ولا يجوز أبداً استخدامها لشخص آخر مع تعقيم الأدوات واختيار الحبر الجيد بالإضافة لدقة العمل واستخدام الواقيات للشخص الذي يرسم من خلال الكفوف والمعقمات، ثم نرسم باليد أو بالطباعة عن طريق الكربون وبعدها تبدأ عملية الوشم بالجهاز عن طريق المحبرة والمخدر ولنوع الحبر وجودته دور كبير بنجاح الوشم، وأضافت رزان: إقبال الفتيات كبير وهدفها تغطية ندب العمليات والحروق وزيادة الإغراء أو نقل فكرة دينية أو معتقد أو سياسة بطريقة لطيفة، وبالنسبة للمساوئ قد يكون هناك من الناحية الدينية أو بطريقة التفكير فهناك من يرى أنه غير مرغوب دينياً، أما مساوئ صحية فهي قليلة جداً وتقع على عاتق صاحب العمل مع اختيار الشخص الموثوق لهذا العمل.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار