للإذاعة دور مؤثر لغاية اليوم

الوحدة: 13-9-2021

مع هيمنة النت وفرضه لطرق جديدة كوسائل التواصل الاجتماعي، الفيس بوك والانستغرام، الواتس أو اليوتيوب، وغوغل وما إلى هنالك من برامج للتسلية أو العمل أو الحصول على أي معلومة بكبسة زر، فهل مازال للإذاعة اليوم هذا الدور الذي لعبته في الماضي كمصدر للأخبار والمعلومات الموثقة، ودورها الترفيهي عبر برامج التسلية والمسلسلات الإذاعية التي جمعت حولها السوريين كمسلسل (حكم العدالة) الذي كان الناس يتلهفون لسماعه، إضافة إلى اللقاءات الحوارية السياسية، والفنية التي كنا ننتظرها .فهل غاب دور الإذاعة اليوم؟
أم أنه مازال لها محبوها؟
فيما يلي نستطلع آراء مختلفة عمّا تعنيه الإذاعة لهم فماذا قالوا؟:
محمد حمودي، بائع قهوة متنقل: الراديو الصغير رفيق دربي، من الصباح حتى انتهائي من عملي، أقلّب بين المحطات باحثاً عن الأغاني التي تؤنس ساعات عملي الطويلة.
إلهام عساف، خياطة: وقتي مع الإذاعة محدد في فترة الصباح فقط مع أغاني فيروز قبل أن أبدأ بعملي الذي يحتاج لهدوء وتركيز .
غنوة علي، ربة منزل: الراديو أحلى رفيق لي، أفضله على أي صبحية مع جاراتي، وهو أفضل من جلسات الاستغياب والأحاديث التي لا معنى لها، أتابع يومياً برامج الصباح اليومية وخاصة على محطة أمواج.
نايا محمد، طالبة جامعية: بوجود الفيس بوك لا مكان عندي لا للإذاعة ولا للتلفزيون، عالم النت عالم ساحر ولكن إذا عرفت كيف تستفاد منه.
رامية فرح، معلمة متقاعدة: برامج الإذاعة في فترة الصباح تحديداً تلوّن صباحاتي منذ عشر سنوات، ومع انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة فهي تفي بالغرض لتملأ وقتي، وأفضلها على النت كثيراً.
سامي الحلاق، حلاّق: أحب الإذاعة وأتعامل معها كثيراً، عندما أكون في السيارة أو على طريق سفر، أو عندما أكون في عملي، أستمع لفقرات الأبراج والمواليد ومنوعات الأغاني، أيضاً حلت الراديو لي مشكلة متابعات الرياضة وخاصة مع الانقطاع الدائم للكهرباء وصعوبة تواجدي المباشر في المباريات وتقوم الراديو بنقل كل ما يجري أول بأول.
كندة سرور، طالبة جامعية: أقضي أجمل الأوقات الصباحية مع راديو جوّالي، أضع سماعات الأذنين وأستمع لكل ما يذاع صباحاً.. من أبراج وأغانٍ وتوافقات مع شريك الحياة حسب الأسماء والأعمار أو بيانات محددة وأتنقل بين إذاعات أمواج، صوت الشباب، شام إف إم.
طلال مشّحر، طالب جامعي: أستمع لفقرات الصباح أنا وفي طريقي للجامعة وأستمتع خاصة باتصالات المشاركين بالرأي بالموضوع المقترح النقاش فيه .
كلمة ختام:
لا أحد ينكر سطوة النت بكل ما يحويه من إيجابيات وسلبيات على عقول الناس ، ولكن مازال للإذاعة سحرها وحضورها عند فئة لابأس بها من السوريين خاصة، وإن لا يمكننا حصر جميع الآراء أو الالتقاء مباشرة بمحبي الإذاعة وروادها، إلا أنه لا يمكننا إنكار الحالة الاستقطابية للإذاعات السورية على امتداد الوطن، وإن كان بنسب مختلفة، فمعايير التفضيل ونوعية البرامج، لا شك، تتمايز تبعاً لتقييمات متابعيها.
ويبقى للإذاعة حضور مؤّثر دون بريق، عوامل كثيرة أخفته من دون أن تلغي وجوده على الساحة الإعلامية.

مهى الشريقي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار