تظاهرة الفن التشكيلي في جريدة الوحدة (3) نتالي مصطفى.. تجربةٌ تشكيليّةٌ تعكس الواقع والحالات الإنسانية
الوحدة : 11-9-2021
تشكيليةٌ تخرّجت من عباءة الصّيدلة، لتدخل عالم الفنّ التشكيلي الذي لطالما شُغفت به، فبرعت في تصوير الطبيعة بمهارةٍ قلّ نظيرها، بعد الطبيعة كشفت مكنونات الوجوه وخفاياها وأسرار تعابيرها، فرسمت البورتريهات.. صقلت الدراسةُ الأكاديمية موهبتها وسبرت أغوار شغفها الفنّي، فكانت لها بصمتها المميزة على كلّ لوحاتها، وأسلوبها التشكيلي المتفرّد.. تجمع في لوحاتها الألوان الدافئة، وفي أخرى الألوان الصاخبة القوية المتضادّة.. إنّها الفنانة التشكيلية نتالي مصطفى، الوحدة التقتها وكان الحوار الآتي:
– البداية مع جديدها على الصّعيد الشخصي فقالت: أرسم بغضّ النظر عن الهدف والوصول، أقوم بتطوير أدواتي بشكل مستمر وأحاول أن أكون على اطلاع على ما يجري في الساحات الفنية من مختلف بقاع الأرض.. لوحاتي دائماً تعكس الواقع والحالات الإنسانية، ومفعمة بالمشاعر.
– وعن الصّعوبات التي تعترض مسيرتها الفنّية تابعت: من المؤكد أنّ هناك كثيراً من الصعوبات التي تعترض الفنان في المرحلة الراهنة.. إذ من الممكن أن نصل إلى الجمهور ولكن ليس عبر صالات العرض إنما نصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أسرع، لأنّ صالات العرض انخفض أداؤها بسبب انخفاض القوّة الشرائية للّوحة في ظلّ الأوضاع الراهنة، وبالتّالي هناك صعوبات مادية تواجه الفنان لأنّ أدوات الرسم أسعارها مرتفعة جداً بشكل لا يتناسب مع وضعه المادي.
– أمّا رسالتها الفنية فإنها تنصبّ في تحقيق ذاتها وأن تعكس لوحتها الواقع بصدق، وأن تقدم بالمرتبة الأولى ذاكرةً بصريةً جميلة ومؤثّرة.. وتتابع عن رحلة لوحتها قائلةً:
– لوحتي قد تبدأ من دون تخطيط معين قد تأتي من موقف أو منظر أو كتاب قرأته أو من أشياء بسيطة جداً في الحياة قد أثّرت بي، أنقلها إلى اللوحة وقد يسبقها محاولات متعددة لأختار الأنسب مستخدمةً قدرتي الفنية ومعرفتي اللونية بما يخدم اللوحة.
للأسف الفنان في وقتنا الحالي وفي كل الأوقات يحتاج إلى دعم كبير من صالات العرض بالدعاية المناسبة، والتسويق الأفضل لأعماله ولابد من جهةٍ ترعاه، وملتقياتٍ مهمّة تؤمّنها وتنظّمها الصالات واتحاد الفنانين تكون على مستوى من الأهمية بحيث تعرّف الجمهور على الفنانين، وتؤمّن لهم فرص ملتقيات في الخارج لاكتساب خبرات، وللتسويق وتوسيع دائرة جمهورهم.
يُذكر أن التشكيلية نتالي مصطفى مواليد اللاذقية عام ١٩٧٧، خريجة كلية الصيدلة- جامعة تشرين، شاركت في معارض فردية وجماعية عدّة.
ريم جبيلي