الوحدة: 1- 9- 2021
أقام فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية وعائلة المرحوم الشاعر عبد الكريم شعبان حفلاً تأبينياً وفاء للراحل في مركز ثقافي جبلة. جريدة الوحدة واكبت فعاليات الحفل و أجرت عدداً من اللقاءات : -الأستاذ توفيق أحمد نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب قال : نحن في اتحاد الكتاب العرب في دمشق واللاذقية، بعد رحيل زميلنا تنادينا لأن نكتب عنه و أن يرتب له ما يليق به بحفل تأبينه في مركز ثقافي جبلة الأقرب إلى قريته ومعارفه ولأعضاء الاتحاد. جئنا نستذكر مآثر الفقيد لاسيما أنه شاعر مهم جداً في المشهدية الشعرية السورية وهو على خلق كريم على الصعيد الشخصي لذلك هو خسارة من الناحيتين الفكرية الأدبية و الأخلاقية الإنسانية. -الدكتور محمد بصل رئيس اتحاد الكتاب باللاذقية قال : الشاعر عبد الكريم شعبان اسم كبير في عالم الشعر فقده كان كبيراً وليس سهلاً على أهل الثقافة والفكر عامةً في سورية وفي اللاذقية خصوصاً ، كان شاعراً مهماً وله باع طويل في مجال كتابة الشعر واسمه ساطع و الدواوين التي نشرها تحدث فيها عن قضية الإنسان والوجدانيات التي تتصل بالقيم و المثل العليا، عبد الكريم شعبان الإنسان المتشبث بالأرض الذي يعشق الطبيعة والريف الجميل ووصّفه في شعره ضمن مقطوعات شعرية رائعة، كان صاحب مشروع فهو رجل مثقف مطلع و إنسان دافئ نقي نظيف مرهف الحس، كنا نعول على شعره و إبداعات شعره ونشاطاته وتواجده في اتحاد الكتاب العرب، له مكانة مرموقة سيبقى حياً في ضمائر الناس الذين يعشقون الشعر و سوف ينهلون من شعره. –
الكاتبة أمل حورية عضو مكتب اتحاد الكتاب العرب باللاذقية قالت : وفاء لذكرى الراحل المرحوم الشاعر الكبير أقيم هذا الحفل التأبيني ، كان تواجده دائماً في الاتحاد فقد حضر قبل وفاته بأربعة أيام وحينها صعد إلى المنبر مستنهضاً ذاكرته الوفية بدون الاستعانة بالأوراق وألقى أجمل القصائد وأروعها. كما خطّ لي ٣٠ بيتاً بطلب مني من رائعته قصيدة قلعة العليق ، وكم تمنيت لو أن هذه القصيدة مُدرجة في منهاج الصف التاسع بدلاً من قصيدة الناعورة تأكيداً على جمال الآثار في بلادنا.
الزميل الصحفي محمد صالحة قال : الراحل الشاعر عبد الكريم شعبان ليس مجرد اسم، هو شاعر كبير من الشعراء المرموقين في سورية و أغزرهم إنتاجاً- أحد عشر ديواناً – وشعره أكثرهم ليونة وسهولة وفي أخلاقه أكثرهم تواضعاً و خلقاً وله عدد كبير من الأصدقاء. و للتذكير فإن الشاعر الراحل هو ابن الشيخ سلمان شعبان من قرية قيبور – ريف جبلة ولقيبور ذكر عديد في أشعاره ،اغترب إلى اليمن ودرّس فيها بضع سنوات ، ثم عاد إلى سورية وكان رئيساً للجنة الشعر في اتحاد الكتاب العرب وشارك في تقييم العديد من الكتب المقدمة إلى الانتساب للاتحاد . -الزميل الصحفي الشاعر مالك الرفاعي قال : رحلتي مع الشاعر الراحل عبد الكريم شعبان على مدى ثلاثين عاماً من الكتابة والشعر، و رحيل أجمل الأصدقاء والشعراء فاجعة لي و للشعراء وأكبر من الكلمات وأعمق من العبارات ( وكما يوجز البلاغة بيت توجز الكون بالأسى قيبور). -السيدة صفية شعبان شقيقة الشاعر الراحل وجهت شكرها إلى جميع الذين أقاموا وشاركوا وحضروا هذا الحفل التأبيني وفاءً لروح الشاعر الكبير عبد الكريم شعبان ولإبداعه الشعري. يُذكر أن الحفل التأبيني تضمن إلقاء عدد من الكلمات والتي بدأها الأستاذ توفيق أحمد الذي ألقى كلمة اتحاد الكتاب العرب كما شارك في حفل التأبين الأدباء : محمود عبد الكريم، محمد صالحة، محمد حسن حسن، محمد كامل حسن، سعد مخلوف، مالك الرفاعي، نعيم علي ميا، إضافة إلى كلمة آل الفقيد ألقتها السيدة صفية شعبان.
ازدهار علي