الوحدة 29-8-2021
السلام عليكم أبناء بلدي، فالعنوان لا ينطبق إلى على قلّة قليلة عاثت في بلدي خراباً وتدميراً وتعطيلاً، هذا الـ (قلة) يجب اجتثاثها أياً كانت المصاعب والنتائج…
يسرقون (كابلات) الكهرباء والهاتف، يعتدون على شبكات المياه، يتاجرون بـ (خبزنا اليومي)، يسرقون الأمان من عيون أطفالنا الباحثة عن غدٍ جميل..
من يتستّر على مجرم فهو (مجرم)، ومن لا يقوم بواجبه تجاه ما هو ملكنا جميعاً فهو (مجرم) أيضاً، مجرم بحقّ نفسه قبل أن يكون مجرماً بحق (الملك العام).
كم ثمن (30) متراً من كابلات الهاتف، وهل من سرقها من خارج الـ (70) خطاً هاتفياً التي تعطلت بسبب فعلته (هناك تقرير في جريدة الوحدة حول هذا الموضوع)، وهل فكّر من مازال يصرّ على المتاجرة بلقمة الناس أنه قد يأتي يوم ولا يجد أطفاله خبزاً ليأكلوه…
تعبئة غاز سفاري أصبحت بـ (25) ألف ليرة، والسؤال: لو لم يكن بيننا من يساعد هذا المجرم الذي يتقاضى (25) ألفاً هل كان سيمكنه فعل ذلك؟
لنفتّش في أنفسنا قبل الآخرين عن كل أسباب هذا الخلل، وليعتبر كلّ منّا نفسه مسؤولاً وشريكاً حقيقياً في الإصلاح وإلا لن يتحقق…
غانم محمد