ما تاليها؟

الوحدة 22-8-2021

تواجه المواطن السوري مجموعة ليست بالقليلة من المشاكل التي تؤرق عيشه لدرجة الانهاك والانتهاك.
مشاكل من المفروض أن تكون مؤمنة له ومن المسلمات ليس أولها خبز يومه وما يليه من جرة غاز و(كم) ليتر مازوت ومخصصاته من تموينه بالرز والسكر وتأمين مواصلاته ومياه شربه وكهربائه وكبح غلاء الأسعار ومكافحة الفساد والفاسدين وطبابته ودوائه و….
مشاكل حاولت الحكومات السابقة وضع حلول لها نجحت (شحط) ببعضها القليل ورسبت بامتياز بأغلبها، ولكن بالمجمل بقي حال المواطن (مكانك راوح) أو بالرجوع والهبوط تدريجياً وأينما اتجه ليصارع خالي الوفاض براً ويسبح عكس التيار بحراً وتتكسر أجنحته وينتف ريشه جواً..
مشاكل كانت لتجد الحل لو وُجد الإصرار والإرادة لحلها أو بأضعف الإيمان التخفيف من أثرها ولقد طرحنا في الإعلام بمقترحات من متابعينا وبخبرات من ذوي العلم والمعرفة الحلول القابلة للتحقيق.
ولكن؟
لكن صُمّت الآذان لبعض المسؤولين عن الحلول وتم تجاهلها عن سبق إصرار وتصميم والسبب مجهول ومعلوم في آن!
صبر المواطن السوري كصبر أيوب، ورحمته وغفرانه ومسامحته مؤكدة، ولكن بشرط، شرط عدم التهاون بمشاكله أكثر وباب التوبة والعمل مشرّع على مصراعيه، خصوصاً وحكومتنا الجديدة ولجت أبوابها حديثاً وملفات مشاكل المواطن السوري تملأ المكاتب والأدراج، كذلك الحلول والمقترحات لتلك الحلول.
قرارات فاشلة سابقة وقرارات مُنتظرة تثلج الصدور وتريح القلوب تحتاج قلماً يوقع بالأخضر ليورق الأمل من جديد فقد آن الأوان وجميعنا ينتظر: ما تاليها؟

ميساء رزق

تصفح المزيد..
آخر الأخبار