جدليةً في الغياب

الوحدة : 18-8-2021
مضى كل منا في اتجاه..
لم يبق تحت شجرة البلوط سوى ظلها
سيكتبُ التاريخ عن لقائنا هنا..
هنا الحقيقةُ، ألغت الحقيقة..
أن لا واقعَ جميل عاش بيننا..
آثارُ قدميكِ على المفرق ما زلتُ أتخيلها..
محاها الصيفُ بغبار الذاكرة..
لم ينتظر العمرُ أن يؤخرني سنة..
أو سنتين أو عشرون سنة..
والقلبُ يكتبُ خيبتهُ في آخر ورقة..
من روايته الشهيرة..
رحيلُ الذاكرة..
هكذا مضوا كلهم..
مجردُ ذكرياتٍ عابرة..
وتبقَ رائحةُ الطعنةِ الأولى والأخيرة..
تتجهزُ لتخنُقَ أنفاس الحياة الجميلة..
سيحرقُ النسيانُ لحظاتنا المعدودة..
بين لقاءاتِ على الطرقاتِ..
ونظراتِ الرغدِ الفضيلة..
ويُبعدُ الغيابُ فيما بيننا..
رحلوا كلهم..
رحلت رغدُ..
بين عدم النسيان.. والنهاية..
الحبُ والشوقُ..
فمن ينهي هذه المهزلة..
لم تعد الرغدُ هنا حاضرة..
ربما ألمحها في السنة المُقبلة..
فإن كنتُ أنا على أملٍ أخير..
من هو الذي سيبقى حاضراً..
إذا كنتُ أنا لا أنسى، فمن سينسى..

علي سليمان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار