الوحدة : 13-8-2021
أقام قصر الثقافة في بانياس وبالتعاون مع قيادة فرقة بلوزة مخاضرة بعنوان قراءة في ديوان الشاعر الشيخ محمد حمدان الخير قدمها الأستاذ سليمان محمود في قرية بلوزة في بانياس وقال : ولد الشاعر في القرداحة عام ١٩٠٥ في وقت كان فيه كل شيء صعب المنال فأعطى هذا الواقع الصعب الشاعر شخصية قوية خفية جعلته يتمرد على المألوف ويتعايش مع الفكرة التي تختمر في مخيلته، كانت مدرسته الشعرية الكلاسيكية التقليدية ودافع عنها بسبب حرصه في عدم التساهل مع من يسميهم قصار السواعد في أحد قصائده، وأثرت الإشكالات التي واجهت الشاعر على نتاجه الشعري فجاد متأثراً بها وناقماً على ما لا يرضاه ويرعاه حتى أن موت والده في وقت مبكر كان له أثر كبير في شعره، أما الحب وهو الملهم للكثير من الشعراء لم يلق عند شاعرنا هوى كبيراً بل ظهر خجولاً ولعل التربية الدينية لأسرته أثرت في ذلك بالإضافة إلى أن جديته المفرطة جعلته يرى الحب نوع من التسلية واللعب وعشقه كان من نوع آخر فيقول:
لا يخدعنك مظهري أنا عاشق في زي عابد
أيضاً طرح الشعر الوجداني يتناجى مع الأيام ولا أدري إن كان يتأسف على الماضي أم يفضل الرحيل، أما الدين فكان له التعلق الأسمى والارتباط به والبحث عن سبيل هداية في هذا المضمار أما الوطن فقد كان في عينيه ووجدانه بالإضافة إلى فضية لواء اسكندرون، وأضاف محمود: قبل أن أختم رأيت ثلاث نماذج للشاعر وهي النموذج الغاضب للدين والتاريخ المزيفين في نظر الشاعر، والنموذج الثاني فيه نظرة صوفية للآخرة والحساب، الثالث عقيدة الشاعر وحبه لآل البيت، توفي الشاعر عام ١٩٧٨ ودفن جوار منزله كما أراد.
رنا ياسين غانم