الوحدة 17-7-2021
أقسمتَ، سيّدي الرئيس، ونقسم معك أن يبقى الوطن عنواننا الأوحد، أينما اتجهنا فوجهتنا إليه، وأينما سافرنا فمنه وإليه، نشدّ على يديك المباركتين لبتر الفساد والفاسدين..
لا نريد أن يطفو كالزبد منافقو اللحظة، ومتاجرو الوطنية، وألا يُقهَر مواطن لديه استعداد أن يكتفي برغيف خبز واحد، وينتج للآخرين عشرة آلاف رغيف، برؤية بقايا ناكري تعبه وربما حقه بالحياة، في حاويات القمامة..
أقسمتَ، سيّدي الرئيس، ونقسم معك أن دمنا وأولادنا لهذا الوطن، مادام هذا الوطن لنا، وهو لنا، ولن نتخلى عنه، ولدينا من القدرة على الصبر ما يستمر إلى ما بعد أن ينفذ جبروتهم وتغطرسهم وتعاليهم علينا وعلى الوطن..
بوركتَ سيدي الرئيس، كان خطابك غيمةً مثقلة بالخير، ليت من سمعه يعي مضمونه وأهميته، وينطلق تحت عناوينه لما فيه خير سورية، وخيرنا كشعب لن نحني هاماتنا إلا لله ربّ العالمين..
نثق أننا قادرون لصنع الأفضل، وما نأمله، ونزرعه في جفن الآتي من الزمن أن يكون هناك خطوط فصل واضحة بين من يعمل من أجل مستقبل الوطن، وبين من يعمل من أجل أن يستأثر لنفسه بالمزيد من خيرات الوطن.
لم نتعب من تحمّل الصعاب، لكننا سنتعب حتماً إن لم نستطع توضيح هذه المعالم، وبقي الباطل يستظل بفيء الحقّ!
غانم محمد