الوحدة 17-7-2021
ممتلئون بالألم حتى الوجع، وموجوعون حتى الصراخ ألماً، ارتياباً، ومزق التياع..
باحثون دائمون لرمي أرواحنا خلف أوجاعنا، نحن نقض الأيام واللحظات البليدة الباردة كما رغيف خرج للتو من مرجل الإحباط، وانكسار الأمل على بوابة الأحلام المؤجلة بفعل الخوف والتعثر بخطا وازدحام الحفر المغطاة والمخفية قسراً كالفخاخ بالشوك المدمي أمنياتنا الغضة الطرية..
ماهرون نحن ومتقنون (لفعل الخير) ثم رميه في البحر- كما يقول جدنا المثال الحكيم، مستكشفون نحن، ومغامرون لا نأبه لعلو الأمواج فوق مستوى مراكبنا،
غير هيابين للأنواء تضرب بحرنا، أو تجبر شراعنا أن يطوي بياض قماشه وينزوي في ميناء السكينة بانتظار هدوء العاصمة وانقشاع الغيوم..
جبارون نحن، نقود السفينة كيفما الربان، وإن لم تشته الرياح العاتية القادمة من الغرب، والشمال الشرق، والجنوب، كأنها الأقدار، وفعل الغدر بالأوطان والأمصار،
نلاعب الإعصار، ألفنا كيف يراود عن موجه البحار، ولا يخاف السندباد هبوب الريح واستطالة التيار..
ماهرون نحن، كيف نقهر السواد، نجليه، ويبزغ البياض، من كوة الظلام يشرق الفجر يصدح بالموال، وميجانا الحصاد، يرقص الفرح رقصة النهار..
خالد عارف حاج عثمان