الوحدة : 27-6-2021
سبعة عشر طيراً من السنين.. طاروا في جهات الأرض..
على ضوء شمعة رسمت ياسمينة وغزالاً..
وعلى جناحي سنونو كتبت أسماء من عرفت من المدن والمبحرين..
بين دفتي كتاب (بناة الأجيال) رفت حمائم أرواحهم
دقت نواقيس الثلج
وطارت فراشات الربيع..
(قطاف الينابيع) سطور تسيل كخيط ماء..
سبعة عشر طيراً من السنين، وآخر السطور كنت حاضراً..
معجن الحكايات.. أعشاش النجوم، وعلى حدود الرمل تتقافز الأيائل..
دوار في الرأس، على حدود الجمر تنهار الدموع، وتبكي الطيور
في مدونة الحب كتبت اسمك، وعلى جناح طير علقت تميمة الوجع..
غروب يطوي غروباً، وشفق يطوي شفق، والشباب على وشك الأفول..
بين الحروف مروا… قبة ماء تترقرق.
والفصول تطويها شموس وشموس.. وأغلقت النوافذ، وأسدلت الستائر…
وما بين بحر وبحر متلاطم الموج وتبحر السفن..
ما بين بحر وبحر يتلاشى زبد الأيام
وما بين موج وزبد يطلع برزخ الأسماء.
تلك هي جهات الأرض التي خرجت إليها لتدّق نواقيس الثلج.
بديع صقور