بلاد وعباد لا صلح مع سارقي لقمة الناس!

الوحدة: 26-6-2021

 

 تقول الحكمة (أسوأ الناس من ازدهرت أحوالهم يوم جاعت أوطانهم)..

 السؤال: ماذا لو أسقطنا هذه الحكمة على واقعنا الحالي في سورية التي يتسيّد فيها اليوم الكثير من حديثي النعمة والوطنية.

 ألا تكفي نظرة أولية لمعرفة كم الفاسدين الذي يتكاثرون على جنبات المؤسسات الحكومية منها والخاصة؟!

 يردّد أحد المسؤولين دائماً: ما من فاسدٍ في القطاع الخاص إلاّ ويقابله فاسد في القطاع الحكومي يحميه ويسهّل له ويحاصصه في النهاية.

 المقولة صحيحة ولا غبار عليها.

 لكنّ السؤال المؤلم: إلى متى نستمر في توصيف حالة الفساد الذي  بشكّل ولا زال تدميراً ممنهجاً لحياتنا..؟!

 نعود إلى الحكمة التي نتمنى أن تشكّل ارتكازة لمشروع المحاسبة الذي ننتظره  ونأمل أن يكون شاملاً, عادلاً، غير قابل للاختراق أو المهادنة، لأنه من المعيب أن نهادن أعداء الشعب وسارقي خبزه ولقمة عيشهم من ازدهرت أحوالهم يمكن أن نسميهم بأسمائهم, سلوكهم, أرزاقهم, رفاهيتهم تقودنا إليهم, الأمر لا يحتاج كثير عناء ولا يتطلّب وثائق وثبوتيات لتأكيد إدانتهم أو نظافة يدهم, لأنه من المستحيل لأيّ باب ارتزاق مشروع أن يولّد ثروات تتكاثر كالبعوض في حارتنا وهذا تشبيه يليق بهم منهم والبعوض يمارس نفس الدور لكن أسلوب المكافحة مختلف كثيراً بكل ثقة نتطلّع إلى الغد ونحن على يقين أنه لنا وسنعبر إليه مع كل الحالمين بمستقبل أجمل, لكن حياتنا لن تستقر مادام من ازدهرت أحوالهم يوم جاع وطنهم وجيرانهم متربصون بنا وعاقدو العزم على استنزافنا حتى آخر قرش مغموس بالعرق ومع هؤلاء لن تكون هدنة أو مصالحة وأملنا بالقريب القادم لا يعتريه الشك.. فترقبوا..

يمامة إبراهيم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار