الوحدة : 26-6-2021
إنها السادسة والنصف من
صباحِ حزيرانٍ عتيق..
علها كمائن المواعيد
التي تغتالنا خلسة
بسلاحٍ من نوع آخر، العطرُ
آخر ما يعلق بنا من الراحلين..
عطرٌ يوقظُ كلَ ملفاتنا الغافية..
في خزائن العمر..
حنينٌ ودموع.. لا لون لها
لا صوت لها وربما لا حلم!
توقدُ النارَ في صدري بلا رحمة..
فأرتمي على عتبات عمر مضى..
ونصفِ عمرٍ وأكثر من الانتظار..
كل شيءٍ يطوقني بالوجع.. فكيفَ أوزع النزف بين عمرين؟
وكيف بي أن أفضل على حضورك العابر
ذاك الغياب الطويل؟
وكيف أقيم لذاك الحب عزاء
ومازال ينبض في موته السريري؟
فهل سمعت بعزاءٍ لحي لم يمت؟ لا لم يمت، هل تصدقونَ بأنني اقتنعتُ برحيله عني..
بل راح يخط بيديه أوراق نعوته المرتقبة لكنها بعيدة ولم تحن بعد.. كما في كل مرةٍ وثقتُ بها..
إنها السادسةُ والنصف من صباحِ حزيرانٍ عتيق
بتوقيت نبضات قلبي.. التي لا أدري متى تعلنُ الرحيل.
تيماء عزيز نصّار