بين الشط والجبل …. يدي ..لاتشبه يدي

الوحدة: 24-6-2021


 

حين شاخت سنبلة في الرأس.. قلقنا.. سارعنا إلى إخفائها بصباغ ملون وأحياناً بالحناء.. وابتسمنا في سرنا أن (التكنولوجيا) أنقذت كبرياءنا ولو مؤقتاً..

 ماذا عن سنابل القلب التي تشيخ كل يوم!

ماذا عن حنطة العينين حين تموت عطشاً!

ماذا عن عمر أفنيناه في انتظار (حلم) ونحن نعرف جيداً أنه تأبط الغياب ومضى..

كل يوم نحاور أرصفتنا المتعبة.. نعاتب بحرنا المسجون وراء قضبانه.. نخبئ أغنية قديمة في معطف القلب.. نخاف عليها من صقيع الذاكرة.. ونتساقط كشهاب حزين فوق أوراقنا..

ماذا لو لم نودع تلك الأشياء الجميلة..

وبقينا نقطف كرز الوقت كل اشتهاء..

نركض وراء طائراتنا الورقية الملونة.. ونكتب قصائد الضوء والمطر!

ماذا لو خلعنا أقنعة الوقار المصطنع.. وتركنا جدائلنا تركض مع رياح الخريف، وترقص مع زوربا كل مساء!

منى كامل الأطرش

تصفح المزيد..
آخر الأخبار