وقال البحر .. بقافلة من الريح

الوحدة 23-6-2021

 

 يموتون لنبقى.. نموت ليبقوا غداً..

 يبقون غداً ليموتوا بعد غد..

 وماذا بعد.. بعد غد ؟! (الكل قبض ريح).

 أحن لصوت أمي

 أتوق لحزنها الممتد من أعماق سنبلة

 إلى حضن بسملة على نهر المغيب

 أتوق لحزنها.

 أحن للمسة من يدها

 حنين البساتين لشرية ماء

 أحن لحزن اليمام..

 يشدني ولهي

 ينوس ضوء المواويل

 ولا من يرد إلى تلك العشيات نسائمها

 موت يشتت شمل العصافير

 موت يباعد شملنا

 الحرب تباعدنا

 تصنيّع دربنا, وما من لقاء..

 همس في الغياب..

 لم يقل لنا الكبير شئياً

 تبرعم الموال يا أمي

 على غصن حزن

 و(يا بات الليل علخليل ما بان ..

 ويا ريت الضو لا جهجه ولا بان )..

وتعالى أنين المتعبين

طارت عصافير الشمس

 وحط اليمام على أغصان الأصيل

 هو الحزن يا أمي يجرجرنا

 على شطآن المقابر..

 موت على الباب

 موت في الظهيرة

 موت في الهواء

 موت على الجهات

وعلى الممرات جهاديون

 وليل!!

 وحده الحزن يدق نوافذ الغد

نودع من كانوا زهور الأمس

 من ذبلوا كأوراق الغد!..

 نودّعهم بسيل من الدعوات

وبما تبقى لنا من دموع..

 رحل النواطير يا أمي

وانهدمت خيام من رحلوا

 أو رحلوا

و(عيد بأية حال عدت يا عيد؟؟)

 بكوكبة من الشهداء؟؟

 بقافلة من الريح؟

 بمن غادروا حضرة الماء

 وبما ضم التراب؟

وما من درب لتجمعنا

 زهور عدنا دبلت

 وأمسنا غدا أمسنا..

 وليت الذي غاب يعود..

بديع صقور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار