بين الشط والجبل .. الحسناء والبحر

الوحدة 21-6-2021

 

أطلي كالنورس،

ارسمي على المدى فرحة اللقيا..

 كوني الانبهار

صباح جمالك البحري

منك قد غارت شواطئ الأسرار

يا للحلا..

ابنة البهار

قد عجبت

 إذ يزهر الورد في صم (الصخار)

آواه.. طرطوس

كالربة (فينوس)

أنت..

 آلهة للجمال والأسحار

والأسفار

 تخرجين من البحار..

حنانيك..

حسنائي..

رويدك قلبي

عطرت بالفل صباحي..

حركت كوني

انتشى 

أثملت بخمر الجسد  بحري

أذبت تحتك ذهب الرمل..

غنى لأجلك النهار…

شوقي إليك لا يحد.. شغوف بك أنا..

أقطف منك سلة الأوراد..

وناضج الأثمار..

سلام لعمريت..

في أرواد حط النورس.. استراح.. استراحة المحلق.. غسل وجهه.. ثم حلق نحو كل جهات الماء.. حمل تحت جناحيه عود الند، عطر بالبخور الكون..

من أرواد جرى المركب.. شق عباب بحار سبعة..

شباك زورق- غاص  نحو عمق القاع- حملت معها فيروزاً ومحاراً.. وقناطر من لؤلؤ..

من أرواد تهادى سفين كمسيح فوق الماء.. نشر في الأصقاع الحب.. نزل عمريت، ألقى في مرفئها المرساة.. يسعى نحو مدرجها.. أهدى حسناءها عقداً من  مرجان.. طبع فوق جبينها شمساً أضاءت كالمشكاة ظلام العالم..

من عمريت رف طير النورس، زار جبالاً زينت حضرتها قلاع في صافيتا.. الدريكيش.. المشتى.. المرقب.. شرب من نهر خوابيها.. من عمريت هدل حمام.. منح السلم كل الأمصار..

طرطوس.. عمريت.. أرواد من أوغاريت رأس الشمرا سلام..

من جبلة، مملكة سيانو.. والتل البحري في سوكاس.. إليك ألف سلام..

خالد عارف حاج عثمان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار