بين الشط والجبل … هو عمري

الوحدة : 20-6-2021

 

                             

 هو عمري.. هكذا عوّدني على الوجع المبحر أبداً في حناياي، ولطالما تمنّيت إغفاءةً هانئةً على شاطئ رملي؟ أسرّح نظري في الزرقة والخضرة, وأجعل الابتسامة تمضي في شراييني، ولكم حلمتُ بأني نورس من جميع النوارس التي لا تتعب من تحليقها أبداً!

×××

 هو عمري، صبغ أيامي بالوجع والتوجّع, وصيّر حتى قصائدي منسولة من الوجع والتوجّع..

هو وجع خاص… ولكم بحثت في سنوات عمري عن كوّة ضوء تبدد سحب الظلمة من حولي وتحجب منافذ رؤيتي وراحت تخيط أيامي بلياليها المعتمة، لكن عبثاً ذهبت محاولاتي.

×××

 هو عمري.. مضت عرباته مسرعات وعلى سكّة واحدة فجاءت أحواله نسيجاً واحداً ولكم تمنيت صادقاً ولو هبّة ريحٍ تزيح بعضاً ممّا يقلقني.

 ولأن عمري هو  هو، كتبت أقول:

 يفرُّ زماننا كالموت

 يفرّ من أيامنا

 يلوب يلوب في توابيتنا

 ثم يمضي في العراء.

×××

هو عمري، وما تبقى منه أرجو أن يكون مشرقاً وأن يضيء بأيامه بعض الفرح.

سيف الدين راعي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار