الوحدة 14-6-2021
في ظلّ ارتفاع أسعار الأعلاف قفزت أسعار الألبان ومشتقاتها بما لا يستطيع لصاحب الدخل المحدود أن يتناول ما يشتهي من هذه المادة بمختلف أشكالها.. وقع بالأمس بين يدي قرار لوزارة التجارة وحماية المستهلك يسمح بموجبه لمعامل الألبان والأجبان المرخّصة بتصنيع منتجات سمتها الوزارة (أشباه الألبان) بغضّ النظر عن تركيبتها وما يُسمح بإضافته من مواد ليُصبح منتجاً أقرب إلى اللبن مثلاً أو أسعارها القريبة من سعر اللبن الطبيعي.
عندما حكيت الأمر لأحد أصدقائي من باعة الألبان ضحك ليس على ما جاء في القرار بل قال: معناها انحلت كلّ مشاكل الفقراء وأصحاب الدخل المحدود في إمكانية تصنيع أشباه اللحوم وأشباه الفراريج وأشباه أية مادة غذائية بعد ارتفاع الأسعار إلى الحد الذي يجعل أصحاب الدخل المحدود يحلمون بشراء تلك المواد الطبيعية.. والله أعجبتني الفكرة فعلاً إذا سمحت الوزارة بتصنيع المواد المذكورة.. فرحت كثيراً ووعدت العائلة بشراء المزيد من أشباه الأغذية.. قلت لصديقي شكراً لك على هذا الاقتراح الذي يُثلح صدور الكثيرين، أتمنى أن تكون فرحة الجميع فرحة تامّة وليست شبه فرحة.
منير حبيب