الوحدة: 10-6-2021
يوم أتمّ الدجى إطباقه، وسهرت كلّ العيون تضاجع دمعها، وأبى عنوان من كبرياء أن يرحل، فانزرع في الروح عشقاً، وفي الوجدان عنواناً..
كان النهار يدور في فلك منتصفه، يوم العاشر من حزيران عام 2000، كان شيء ما يزلزل الكون، كان ما سبق الخطب العظيم ينذر بخسارة لا تُحسَب بالأرقام، ولا تحتويها المعادلات، كان فارس وقائد يعلن إغماضة طرف، وهو الذي سهر على البلد، ومن أجل عين البلد ثلاثة عقود من الزمن..
القائد الخالد حافظ الأسد، لم يكن مجرد قائد متفرّد، بل كان الأب الحنون، الأب الذي حمل هموم أبنائه، وكان كثير الالتصاق بهم..
هي الحياة هكذا.. لا بدّ من رحيل، ولكن العظماء فقط هم من يرحلون في القلوب وإليها، هم وحدهم القادرون على البقاء رغم الرحيل..
طيّب الله ثراك يا باني سورية الحديثة، وإن كان هناك ما خفّف ألم رحيلك الصعب، فإنه سطوع شمس القائد البشّار، والتفاف الشعب حوله كلمة واحدة وقلباً واحداً، فكان خير خلف لخير سلف، وكان الامتداد الطبيعي لكبريائنا ولعزّة أيامنا.
غانم محمد