الوحدة 9-6-2021
في كلّ مرة يحاول فيها (الخفّاش الصهيوني) أن يصل إلى أهداف له في الأراضي السورية، تكون العين الساهرة له بالمرصاد، تحبط محاولاته، وتردّه على عقبيه..
العربدة الصهيونية مستمرة، والعالم (المُستعبَد) يتفرّج، بل و(يخرس)، لا يستطيع أن يقول كلمة حقّ واحدة، ولا يجرؤ (إخوتنا) في الضاد حتى على إدانة العدوان، بل ويتجاهل إعلامهم خبر العدوان، في الوقت الذي يفرشون فيه (السجّاد الأحمر) لـ (حاخامات) أصبحوا من (أهل البلد) في أكثر من دولة عربية بكلّ أسف..
لن يكون العدوان الأخير على سورية، ولم يكن نجاح مضاداتنا الجوية أمس بإسقاط القسم الأكبر من الصواريخ العابرة للأجواء اللبنانية هو الأول، ولن يكون الأخير، فمن دفع الدم مهراً لحرية وطنه لن يتراجع، ولم ولن يندم..
هذا هو قدرنا كشعب وكبلد، أن نحمل الراية لوحدنا، أن نصون ما تبقى من كرامة الأمة بمفردنا، أن ندفع كل فاتورة الدم، بينما ينشغل الأشقاء بـ (أسعار النفط)، وفي كسب ودّ (الصهيوني) الذي يصرّ على تدنيس الأقصى، وعلى محو (غزّة هاشم) من الوجود!
ألا من ضمير يصحو فجأة، فلا يكون ضدنا على الأقل، بعد أن سُلبت إرادته، ومُنع أن يكون معنا، أما ملّكم أن تكونوا مجرّد دمى على خارطة الأحداث؟
قد تكون (العروبة) في أسوأ مراحلها، وربما تجاوز الكثيرون بقناعاتهم مصطلحات عاشت معنا لقرون طويلة، ولكن، نسأل وببراءة إنسان عادي بريء من السياسة وتحليلاتها، وتعقيداتها: كيف يتحول عدو الدهر إلى صديق، كيف يجرؤ عقلٌ على مثل هذا التحوّل الكلّي، وكيف يقبل منطقٌ أن يكون من يهينكم هو سيّدكم؟
في الغرب، قد تكون حساباتهم مختلفة، أما وقد طغى الخطب بأمّة العرب، ومع هذا فإن عديد (ملوكها وأمرائها)، يسجدون لمن يستخفّ بـ (لحاهم)، فأي عصر نعيش؟
سوريتنا حفظت لنا كرامتنا، وأبقتنا على (عروبتنا) ولو استهجنّ الآخرون قناعاتنا، ولهذا فنحن فخورون بانتمائنا لها.
غانم محمد