الوحدة: 27-5-2021
ها أنا وحدي. أتكئ على حسرتي، وهدير المسافات يطنّ بمسمعي, جمر من الكلمات يتلّهى على شفتيّ ووجدي يسافر وحيدا، أيتها الأطعمتك أنباضي وأوردتي، ها هو دمعي يصخب في عروقي, وصداك يسافر وحيداً في عظامي، وهذا الشجن يورق في خطواتي.
×××
اسمحي لي أن أستحضرك من بين نهدتين وأمضي بك إلى حيث درب يندلع الصباح على ضفتيه.
اسمحي لي أن تأخذني كلماتك إلى البعيد كي أعانق طفلة الفجر، فدعي صوتك يهبط على مسمعي ويسبح كالأغنيات..
×××
جلست إلى كرسي وكتبت: أحبك ملء انبهاري وهذا دمي فاشربيه, ولوّني بقطراته خدّ الندى إني تعبت من الأسفار حاملاً أثقالي أدور بها وأدور وما من مستراح.
×××
عيناي مثقلتان بالنعاس, وبعض من شتيت غمام يزحم بعضه بعضاً وأنت نسمة باردة مصحوبة برعدتها, فراحت عيناي تبحثان بشغف عن عصفور (أبي الحنّ ) الذي اعتاد ينقر شباكي كلّ صباح إلا أنه لم يفعل فجر اليوم , فاستبدت بي كآبة ودعوت له بخير.
×××
مضى نهاري بطيئاً، أحسست وكأنه دهر, أريد للشمس أن تنهض مسرعة, ورحت أعدو عبر الزمن في سباق لمعرفة ما يسبب صداع من أحب.
×××
آه، ما أصعب أن يطول انتظارك، وآه ما أصعب ألا يصلك الجواب؟
سيف الدين راعي