بين الشط والجبل … سننتخب لأجل سورية..

الوحدة : 22-5-2021

سننتخب لأجل دماءِ الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لأجل الوطن، سننتخب لأجل الشعبِ الذي صبرَ، لأجل إعادة الإعمار في المرحلة القادمةِ، الشعب الذي علم العالم أول أبجدية في التاريخ، أبجدية أوغاريت، سننتخب لنبعثَ برسالةٍ للخارج تظهر أن الشعب السوري صاحب إرادة وقادر على مواجهة أكبر التحديات والصعوبات مهما عظمت.

المشاركة في الاستحقاق محو لآثار الدمار الذي خلفه الإرهاب، سننتخب لأننا نستحق العيش الكريم.

ولعل صورة المغتربين السوريين في البلدان العربية والأوروبية اليوم وهم يتوافدون لمراكزِ الاقتراع ليقولوا كلمتهم، أكبر دليل على أن سورية قوية بشعبها أينما وجد في كافة بقاع الأرض، قوية بأبنائها رغم المخاطر والأهوال التي يتعرضون لها لأثبات بأنهم مع سوريا دوماً رغمَ الجراح، لقد تعرضَ الأعداءُ للإحباط واليأس بسبب بسالةِ وصلابةِ هذا الشعبِ الأسطوري.

السؤال الذي يطرحُ نفسه: لماذا أصرّ كثرٌ من السوريين الآن رغمَ المخاطرِ في بعض البلدان على التوجهِ إلى السفارات للانتخاب؟

لماذا تجمعوا أمام سفارتنا في برلين رغمَ منعِ الحكومة الألمانية السوريين من المشاركة في الانتخابات؟

لماذا أصر السوريون في لبنان على الوصول إلى السفارة والدم يسيل من وجوههم وأجسادهم، بعد أن منعهم أنصار الشياطين وتعمدوا أذيتهم؟

لماذا انتخب السوري في سويسرا وبلجيكا وفرنسا والإمارات وبيلاروسيا وروسيا؟

من أجبره؟ خاصة في دول حكوماتها تعادينا بشكل واضح مثل لبنان وفرنسا؟

السوريون في الداخل والخارج آلهة الأمل، كلما فقدوه خلقوه من جديد، هم ينتخبون سورية، ينتخبون وطناً كلما شوهته الحرب في عيونهم، وشوهه الفقر، والفاسدون، تمسكوا بهِ أكثر، وما بخلوا عليه بالحب.

التاريخ سيسجل الكثير عن حكايات العز والفخار للشعب السوري العريق، شعبٌ كانت العناية الربانية معه رغم كل ما حدث معه من ويلات.

تتوجه أنظار العالم أجمع الى يوم العرس الوطني المرتقب في سورية، وسنثبت بأننا شعبٌ يهوى الحياة، شعبٌ نفضَ عنهُ غبار الحروب والدمار، وسيكمل مسيرةَ الوفاء لكلِ مخلصٍ للوطن، ولكل من قدمَ الروح وقدمَ الجهد المضني وبذل الغالي، لرفعة وطنٍ رويت أرضه بدماءِ الشهداء.

سنقول كلمتنا بجرأة ولن يصادر أحدٌ رأينا، فمن عاش الذل والهوان غير الذي عاش الكرامةَ والكبرياء.

فسلام الله عليك يا وطني، سلام الله عليكم يا أبناء سورية الأوفياء في كل بقاع الأرض، مشاركتكم بالانتخابات حرقت قلوب الحاقدين، وستحرقها أكثر في يوم الاستحقاق الدستوري المرتقب، في سورية العظيمة بشعبها العظيم.

تيماء عزيز نصّار

تصفح المزيد..
آخر الأخبار