وقال البحر .. على طريق الانتخابات الرئاسية

الوحدة 18-5-2021

 

يعيش السوريون في هذه الأيام هاجس الاستحقاق الدستوري بما يُمثله من أبعاد وطنية واجتماعية وحياتية ودستورية في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخنا الوطني، مرحلة تتطلب تحكيم العقل والتفكير المتأني والمنطق السليم بعيداً عن جملة الأحاسيس والعواطف لاختيار عقلاني يتناسب وطبيعة هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها بلدنا الحبيب سورية.   

هاجساً يُمثل أولوية مطلقة على الصعيد الاجتماعي في منعكسات شبح الحرب الإرهابية القذرة والتي فُرضت علينا منذ عقد ونيف ومحاولة طعن قلب وحدتنا الوطنية ببث الفرقة و تغذية النزاعات الإثنية والعرقية لتحقيق مآرب وأطماع قوى خارجية لا تُريد الخير لهذا البلد الصامد، ومع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي تتشابك الآمال نحو مزيد من الوحدة الوطنية وترسيخ مفهوم الوطنية من خلال صناديق الاقتراع لضمان وصول المُنقذ الذي يُعيد اللحمة بين كل أبناء الوطن الواحد.

وترنو الأنظار إلى استحقاقنا الوطني في ظرف اقتصادي صعب وضاغط لإعادة دوران عجلة الإنتاج وتعزيز قيمة عملتنا الوطنية من خلال ما تنتجه الأرض من خيرات وغلال تُديرها آلات المعامل ومكنات الورشات حياكة ونسيجاً ولباساً، ولعل الأهم من ذلك كله يتمحور بتحقيق الأمن الغذائي بأيسر السبل فعلياً للسواد الأعظم من الشعب الذي يئن تحت وطأة شبح الفقر بفعل تأثير الحصار الاقتصادي الجائر وظلال العقوبات الظالمة.

استحقاق يُجسد آمال وتطلعات الشعب نحو الخروج من هذه المحنة التي ألمت بنا جميعاً لإعادة النهوض والاستقرار ومعاودة البناء الاجتماعي والاقتصادي وتعزيز أركان الحياة الدستورية بصبغتها البرلمانية للوصول بسلامة إلى بر الأمان وشاطئ الاستقرار، وهنا يتطلب الواجب الأخلاقي والوجداني الاقتراع للمرشح الأجدر والأقدر والأمثل كي تبقى راية الوطن عالية وخفاقة.

د. بشار عيسى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار