الوحدة : 28-2-2021
تجربة الأسواق الشعبية أقيمت بهدف توفير السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية بأسعار منافسة، ولكسر طوق حلقة الوسيط، وإتاحة الفرصة للبيع المباشر من المنتج إلى المستهلك.
تعددت آراء المواطنين وتنوعت حول أهمية تلك الأسواق ومالها وما عليها، ومدى نجاحها والإقبال عليها، وهل حققت الهدف من إحداثها.؟
الوحدة جالت في سوق قنينص اللاذقية، وخرجت بالآراء الآتية…
أكرم إبراهيم أشاد بتلك التجربة واعتبرها خطوة جيدة، يجب دعمها وتنميتها، فهي تستحق الاهتمام والمتابعة، كونها تخفف العبء المادي على المستهلك، فأسعارها أقل من المحلات الأخرى، بالإضافة إلى أنها تدعم المزارعين من خلال تصريف منتجاتهم الزراعية.
بينما ثائر أحمد قال: السوق يتميز بمساحته الواسعة وتنظيمه الجيد، وكما يبدو حال الأسواق أفضل من السابق، ويوجد تنوع في أصناف وأنواع الخضار والفواكه، إلا أن الأسعار لم تتغير بالشكل المطلوب سوى بنسبة قليلة، مؤكداً على ضرورة الاستمرار في ضبط الأسعار بما يتناسب مع تكاليف المزارع، أو المنتج والمستهلك لتخفيف الأعباء المالية.
أبو رامي أشار إلى أن العنوان العريض الذي تحمله تلك الأسواق الشعبية من المنتج إلى المستهلك ليس لها نصيب سوى اسمها، لأن الأسعار مرتفعة لا تتناسب مع ذوي الدخل المحدود، ولفت إلى ضرورة توسيع المعروضات لتشمل المنتجات كافة.
أبو أحمد بائع في السوق يقول: إن حركه البيع جيدة، والأسعار أقل من مثيلاتها في المحال التجارية الأخرى، كل يومين أو أكثر أبيع البقدونس والسلق والسبانخ والنعناع وأحيانا الخضار والفواكه حسب ما أجنيه من تعبي وجهدي، والسوق ملاذ الفقراء من الغلاء الفاحش.
المهندس عصام عابدين رئيس مجلس مدينة اللاذقية أشار إلى أن تجربة الأسواق الشعبية تسهم بكسر حدة الأسعار التي يلعب بها التجار وحلقات الوساطة فهي خطوة في المسار الصحيح لكبح طمع بعض ضعاف النفوس، وتعد وسيلة فاعلة لتخفيف الأعباء المادية على المستهلك، بالإضافة إلى تصريف إنتاج المزارعين.
وتسمح تلك الأسواق بعرض منتجات المزارعين بشكل مباشر وبيعها إلى المستهلك بأسعار منافسة، ودور مجلس مدينة اللاذقية يتجلى في تجهيز المواقع على نفقة مجلس المدينة، والهدف منها هو البيع بأسعار أقل من الأسواق الأخرى، وقد تم تجهيز ثلاثة أسواق: قنينص، كراج الفاروس، الكراج الشرقي، وخصصنا ٤٠ بسطة لذوي الشهداء في سوق قنينص و ١٦ بسطة في كراج الفاروس، و١٥ بسطة في الكراج الشرقي على مدخل مدينة اللاذقية، أما بالنسبة للأسعار أقل بنسبة 10% من مواقع الأسواق الأخرى، والأسواق تعد وسيلة فاعلة لتخفيف الأعباء على المستهلك، وتصريف إنتاج المزارعين.
المهندسة رباب ورده رئيسة دائرة التنمية الريفية في مديرية زراعة اللاذقية أشارت إلى أهمية تلك الأسواق التي تعود بالفائدة للجميع حيث يستطيع المزارع والسيدات صاحبات المشاريع الصغيرة من عرض منتجاتهم الزراعية والغذائية المتنوعة، وبيعها للمستهلك بشكل مباشر بهدف كسر حلقة الوساطة بين المزارع والمستهلك، انطلقت الأسواق الشعبية بجهود من مديرية الزراعة ودائرة التنمية الريفية، وتم العمل على تفعيلها كونها فرصة منفذ للبيع من المنتج إلى المستهلك، وعبر الدائرة والوحدات الإرشادية يتم ترشيح المنتج سواء مباشر أو مصنع مثل: دبس البندورة والفليفلة وغيرها من المنتجات الأخرى، وقد ساهمت أكثر من ٢٥ سيدة ومزارعاً في تسويق وتصريف منتجاتهم من دبس بندورة وفليفلة وخل وغيرها بالإضافة إلى المنظمات بأنواعها المختلفة والفخاريات، والأسعار أقل من الأسواق الأخرى.
بشكل عام التجربة ناجحة لكنها تحتاج إلى دراسة لأيام محددة بعرض المنتجات الزراعية، ولكي تكتمل المقومات يجب دعمها بالتسويق، وإقامة المهرجانات الأسبوعية لتسليط الضوء عليها أكثر.
كما أننا نشارك في سوق جبلة ونحن حاضرون في أي سوق لتسويق منتجات المرأة الريفية والمزارع أيضاً بدون أي رسوم أو ضرائب لتخفيف الأعباء على المنتج.
ونحن كدائرة التنمية الريفية تابعة إلى مديرية زراعة اللاذقية لدينا صالات تسويق لمنتجات المرأة الريفية أيضا وقد تم فتح منافذ عديدة لتحقيق فائدة وريعية أكثر للمنتج.
مريم صالحة