الوحدة: 18-10-2020
شكل بيع الخبز على البطاقة الذكية هاجساً يومياً لدى المواطن الذي يقضي وقتاً طويلاً للحصول على ربطة خبز فليس بمقدور الجميع شراء الخبز السياحي الذي حلق بأسعاره عالياً.
لمعرفة آراء بعض المواطنين بموضوع بيع الخبز على البطاقة الذكية كانت اللقاءات التالية:
٤٠%من المواطنين لا يشترون الخبز عن طريق البطاقة الذكية هذا ما قاله المهندس مهدي زينب مضيفاً أن توزيع الخبز على البطاقة والتي تسمى الذكية هو قرار ليس في مصلحة الجميع وخاصة ذوي الدخل المحدود الذين يقضي معظم وقته على الأفران للحصول على ربطة خبزه اليومي في الوقت الذي هو بأمس الحاجة في هذه الظروف الصعبة في لهذا الوقت الضائع ليعمل وينتج ويؤمن دخل لشراء خبز لعائلته بالسعر الحر بدلاً من هدر وقته من جهة أخرى وإن وزن ربطة الخبز والتي يفترض أن تكون ١٣٠٠ غ لا يزيد وزنها ١٠٥٠ غ أتمنى أن يعود شراء الخبز كما كان سابقاً فالأمر لم يعد يقف عند ربطة الخبز.
البطاقة خففت الازدحام هذا رأي آخر للسيد نضال إسماعيل أعمال حرة الذي قال: بالنسبة لي أشتري الخبز من فرن خاص وأنا أسكن في القرية وفكرة البطاقة ممتازة على أن يتم العمل بحرفية في ألية التوزيع سواء في الأفران الخاصة أو العامة وبالتالي لا مشكلة أبداً في البطاقة الذكية.
السيد أسامة معلا رئيس المكتب الإعلامي في مؤسسة الحبوب يقول:
البطاقة خففت من هدر مادتي الخبز والطحين إلى حد ما ولكن رداءة رغيف الخبز زادت الهدر وأعادت الازدحام فلو كان الخبز جيداً وناضجاً لبقي لمدى ثلاثة أيام صالحاً للاستهلاك لكن رداءته جعلت المواطن يذهب بشكل يومي إلى الفرن وبالتالي يحصل الازدحام وبيع الخبز على البطاقة جيد لكن هناك سوء باستخدامها وإدارتها.
البطاقة متاهة هذا ما قاله مازن طويل وهو موظف وأردف بان البطاقة فعلاً أدخلت المواطن في متاهة والدليل على ذلك وجود طوابير المواطنين يقفون عند الكولبات ونحن نتحدث عن كولبات بسنادا حيث يضطر المواطن للوقوف من الساعة الثالثة والنصف حتى يأتي الخبز الساعة الخامسة عصراً وهنا تبدأ عملية التدفيش والصياح وأحياناً مشاجرات أتمنى أن يعود بيع الخبز كما كان سابقاً ولكن أيضاً التشديد على جودة الخبز هي أساس المشكلة.
نأمل زيادة عدد منافذ البيع، والكلام للدكتور نبيل خزام حيث نوه إلى أن فكرة البطاقة حضارية لكن الإدارة والمجتمع غير ذلك والازدحام الذي يحصل بشكل يومي على الأفران غير مقبول المطلوب زيادة عدد منافذ البيع وتحسين جودة الرغيف وإلزام المعتمدين بوضع الخبز بطريقة صحيحة وألا يبقى معهم لمدة طويلة في سياراتهم والمشكلة الأساسية في البطاقة الذكية هو سوء آلية التنفيذ فقط.
ماذا يقول مدير فرع المخابز باللاذقية سعيد عيسى والذي التقيناه عند الساعة الثانية عشر ظهراً وهو وقت الذروة كما وصفه حيث ذهبنا إلى مكان بيع الخبز وفعلاً لم يكن يقف على كوى البيع ما يتعدى عدد أصابع اليد فما الجديد في عدم وجود الازدحام وفي الإجابة على ذلك يوضح مدير فرع المخابز بأنه تمت إعادة تشغيل بعض الخطوط التي كانت متوقفة في المخبز الآلي الثاني والثالث وحصول الفرع على وعد من الإدارة العامة للسورية للمخابز بتخصيص اعتماد مالي كافي لصيانة ورفع المستوى الفني للخطوط بما يحقق الغزارة وعامل جودة الخبز المنتج حيث أن هناك ثلاثة عوامل تتحكم بجودة الرغيف العامل البشري والفني ومستلزمات الإنتاج وعمالنا بشكل عام مؤهلون لإنتاج الرغيف بكامل الجودة لكن يبقى العامل الفني والذي يكون للخطوط دور أساسي ويتفاوت ذلك بين خط وآخر لكن مسعانا الحقيقي بالتنسيق مع الإدارة العامة لرفع الكفاءة الفنية لجميع الخطوط من حيث الجودة والغزارة، وكل مخبز مراقب بشكل بديهي من إدارته المباشرة (مدير المخبز أو مشرف المخبز) أما بالنسبة للازدحام فيحصل أحياناً ذلك في بعض مخابزنا بعد يوم عطلة أو في بداية تشغيل المخبز، فمثلاً لدينا فرن الكرامة والذي ينتج خبزاً من القياس الصغير وهو يتلاءم مع عادات استهلاكية لكثير من المواطنين هذا المخبز هو الوحيد الموجود على ساحة المحافظة فإن شدة الطلب عليه هي خاصة للذوق الاستهلاكي وليس للحاجة الملحة لمادة الخبز وأضخ مدير عيسى بانه يوجد ٥٠ كشكاً داخل المدينة وفي الأسبوع الماضي تم وضع كشك في المشروع الخامس وكشكين في حي المنتزه ومنفذ بيع تابع لجمعية حماية المستهلك في مشروع البعث وسيتم خلال اليومين القادمين فتح منفذ بيع في الكورنيش الجنوبي ونسعى بشكل يومي للتوسع بالأكشاك إنما إنجاز الأمر مناط بمدى القدرة على تأمين الكولبة لأننا نحصل عليها من مجلس مدينة اللاذقية، وفيما يخص المعتمدين أوضح بأن هؤلاء المعتمدين الذين يقومون بتوزيع الخبز في ريف المحافظة هم ملزمون بوضع الخبز في صناديق خاصة أو وضع الخبز على رفوف داخل السيارة.
ونوه سعيد إلى أن البطاقة الذكية خففت كثيراً من هدر الخبز بدل تحويله إلى علف للحيوانات لأن الأسرة أصبحت بموجب البطاقة تحصل على احتياجها الحقيقي من مادة الخبز.
أميرة منصور