الوحدة : 11-10-2020
إنّها الحرب.. حربٌ جديدة ينفذها العملاء وأعداء الشعب والوطن وتستهدف الغابات الخضراء الحرجية والمثمرة.. حرب اقتصادية من نوع جديد، نعم الحرائق وصلت إلى المنازل في عدد غير قليل من مناطق أرياف: اللاذقية وطرطوس وحمص.
تساؤلات
أسئلة منطقية تتردد على كل لسان عاقل وشريف: ماذا يعني أن تندلع تلك الحرائق ليلاً في أرياف اللاذقية وطرطوس وحمص ولماذا لم تندلع نهاراً؟ وهل من الممكن أن تكون حرائق عفوية؟؟
خبراء الأرصاد الجوية والمناخ يوضحون الحالة بقولهم: عندما تكون الرياح شرقية تنخفض نسبة الرطوبة في المناطق الساحلية إلى أدنى حد، وهذا يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك مجموعة أشخاص عرفت وتعرف كيف ومتى تعمل والتوقيت الملائم لإضرام الحرائق كي تقضي على أكبر مساحات خضراء، أي أن من قام بهذه الأعمال أفراد خونة وحاقدون يدركون أن هذه الحرائق ستأكل الأخضر واليابس وما لذلك من تبعات كارثية بيئياّ واقتصادياً وسياحياً، ولا يمكن أن تكون أسباب الحرائق (صغيرة) كما يظن البعض مثل توسيع رقعة الاراضي الزراعية او التفخيم أو الحرارة المرتفعة والرياح الحارة..
نعم الرياح الحارة تسبب وتساعد في انتشار الحرائق بسرعة وليس هي المسبب في الاندلاع.. وهنا يتأكد للجميع أن العمل هو تخريبي كبير ومخطط له.
مشاهدات
نعم رأينا بأم أعيننا دموع المواطنين في مناطق الحرائق بمناطق: بلوران وأم الطيور والبسيط ووادي قنديل وزغرين الذين تضرروا من الحرائق وهم يبكون قهراً ويتضرعون إلى الله أن يتلطف بسورية وشعبها الصابر.. رجال يبكون على أرزاقهم وبيوتهم.. حقاً يعجز اللسان ولا ترتقي الكلمات والمفردات إلى وصف ما رأيناه من حزن في عيون المواطنين في كل الأماكن سواء من المتضررين أم من غيرهم.
كلمة
كل الحب والتقدير لرجال الإطفاء والقوات المسلحة الذين هبوا بكل ما توفر لديهم من إمكانات لإخماد الحرائق أضف إلى المواطنين الذين تقاطروا لمساعدة رجال الإطفاء والجيش في أعمال الإخماد..
ويبقى أملنا أن تتكشف حقائق ومعطيات جديدة حول الجهات التي قامت أو ساعدت او مولت أو نفذت هذه الحرائق التخريبية لأن اندلاع ما يقارب ال 90 حريقاً في توقيت واحد يضع أمام الجهات المعنية مهمة ليست سهلة للمتابعة والتحري والوصول إلى طرف خيط يكشف هؤلاء الخونة.. السلام والأمان لشعبنا الطيب الصابر، والرحمة لأرواح من توفي خلال أعمال إخماد الحرائق.
منير حبيب