الوحدة : 4-10-2020
عندما قررت وزارة التربية افتتاح المدارس اعتمدت إجراءات أطلقت عليها اسم -بروتوكول- صحي يلزم كافة الأطراف الداخلة في عملية التربية بخطوات تندرج ضمن الوقاية وأخذ الاحتياطات الاحترازية اللازمة بخصوص فيروس كورونا ،كان أقلها تعهد أولياء الأمور والكادر التدريسي بالتأكد من خلو الأبناء كما الكادر التدريسي والإداري من المرض وتحمل المسؤولية في حال الاشتباه بوجود المرض بالانقطاع مباشرة عن الدوام، إضافة لقياس درجة حرارة الطالب يومياً قبل دخوله للمدرسة والقيام بالتنظيف والتعقيم اليومي للقاعات والممرات والباحات والتأكيد على التباعد المكاني بين الطلاب ضمن الصفوف والتواصل المستمر مع الصحة والمراكز الصحية إلى ما هنالك من التعليمات التي تنص على المحافظة على صحة التلاميذ والطلاب والتأكيد على ضرورة التقيد بها.
وخلال جولتنا على بعض المدارس في مدينة جبلة انتقينا مدرستين، واحدة حلقة أولى، والثانية حلقة ثانية -بنات- لنجد أن تطبيق البروتوكول ينفذ بنسبة فرضها الواقع والمتوفر من المعقمات والمنظفات التي سلمت لكل مدرسة، والمكونة من ١٢ ليتراً من الكلور ومرش، إذ تقوم إدارة المدرسة بالتعقيم بشكل أسبوعي للصفوف والممرات ودورات المياه.
طبعاً هذا ينطبق على المدرستين، كما وحرصت الإدارتان في المدرستين قدر الإمكان ألا يتواجد في المقعد أكثر من طالبين وعدم السماح لتواجد أكثر من ٣٥ تلميذاً في الصف الواحد تطبيقاً لبند التباعد المكاني.
وبالمناسبة تم مؤخراً في جبلة وتطبيقاً لقضية التباعد إحداث مدرسة تعليم أساسي، حلقة أولى، في مدرسة أحمد مهنا وذلك لامتصاص الازدحام من مجموعة مدارس: علي القاضي، التطبيقات، الاشتراكية.
في المدرسة الابتدائية- وحسب مديرها- تم بمساعدة البلدية تنظيف وشطف وتعقيم المدرسة وخزانات المياه وتركيب بعض صنابير المياه ودهان بعض الشعب الصفية بمجهود أهلي ومشاركة بعض المعلمين، وأضاف: تم الكشف على المدرسة من قبل الصحة والتأكيد على تنفيذ التعليمات المتعلقة بالبروتوكول الصحي من وقاية ونظافة وإلقاء محاضرات لبعض الصفوف.
في مدرسة البنات، حلقة ثانية أكد المدير أنهم استلموا المعقمات والمنظفات وقاموا بتنظيف خزانات المياه وصيانتها وتعقيمها خلال أسبوع الدوام الإداري، ويقومون حالياً بشكل أسبوعي بتعقيم الصفوف والممرات ودورات المياه – وهذه تنظف يومياً ولأكثر من مرة- حسب الحاجة.
وبخصوص قصة التباعد بين الطلاب ضمن الغرف الصفية فهي مقبولة وكل اثنين بمقعد ويحدث ازدحام فقط في حصة مادة الفرنسي، وخلال حضور لجنة من التربية تم اقتراح إحداث شعبة إضافية وبانتظار تأمين الكادر التدريسي لها، كذلك نحن بحاجة إلى إحداث ثلاث شعب إضافية لكن أكثر ما يواجهنا هو النقص في بعض الكوادر التدريسية لأن الكادر الموجود (نصابه مغلق عالأخير) أي لا يمكنه تحمل أو أخذ ساعات إضافية.
كذلك عند وجود أي حالة رشح أو حرارة مرتفعة أو كريب لدى الطلاب يتم التواصل مع الأهل و نلزمه البقاء في المنزل إلى حين الشفاء التام والأهالي على علم بذلك وهم بدورهم متعاونون في هذا الجانب.
كذلك أكدت المشرفة الصحية بالمدرسة أنهم يقومون بالتفتيش على الندوات بالمدارس ونوعية المواد والأطعمة التي تباع فيها والتفتيش على التلاميذ من حيث نظافة الهندام والشعر واليدين والأظافر.
وللوقوف على دور الصحة في تطبيق البروتوكول خاطبنا أحد المراكز الصحية وأكد مديره أنهم يومياً يقومون بجولات إلى المدارس للتفتيش والتوعية وإلقاء المحاضرات التوعوية للطلاب من أجل الالتزام والتقيد بقواعد الصحة والنظافة الشخصية ورفع تقرير يومي بذلك وأي حالة رشح أو ارتفاع درجة حرارة تعتبر اشتباهاً لذلك التعليمات تنص على انقطاع أي مصاب بالرشح والزكام عن الدوام لأنها تعتبر حالة اشتباه.
من خلال جولتنا على المدرستين كما أسلفنا كل تقصير في تطبيق تعليمات البروتوكول خارجة عن إدارة المدرسة وبعضها يتعلق بالبنية التحتية، فمثلاً مدرسة فيها دوام صباحي ومسائي دورات المياه فيها خمسة فقط مع مغسلتين، والمياه بعد الظهر مقطوعة وشحيحة كذلك عدد دورات المياه في مدرسة البنات لا يتناسب مع العدد الضخم للطالبات كذلك المغاسل، يضاف لكل ذلك لا قياس درجة حرارة للطلاب لأنها مسألة صعبة برأينا لعدد يتجاوز ٦٠٠ طالب يومياً وعدم الالتزام بلبس الكمامة بسبب الطقس الحار وعدم تحمل التلاميذ لذلك، بالتالي هنا مسؤولية الأهل مضاعفة بمراقبة حالة الأبناء والتواصل والتعاون المستمر مع المدرسة ليس فقط بسبب كورونا بل بخصوص النظافة الشخصية والتقيد بها بالمدرسة للحفاظ على نظافة المدرسة كما المنزل.
آمنة يوسف