الوحدة : 4-10-2020
مع انطلاق العام الدراسي في ظل الواقع الصعب الذي نعيشه وسط انتشار فيروس كورنا، وللوقوف على مدى التزام المدارس بتوفير أدوات التعقيم وتطبيق كافة الإجراءات والضوابط الاحترازية والبرتوكول الصحي لمواجهة خطر كورونا وهل هذه الإجراءات المنفذة والتي تقتصر في معظمها على عمليات التعقيم بمادة الكلور وتحقيق التباعد بين الطلاب كافية للحفاظ على صحة الطلاب التي تشكل الأولوية بالنسبة للمدارس والأهالي على حد سواء؟!..
وللاطلاع على الواقع الخدمي لهذه المدارس جريدة الوحدة زارت عدد من مدارس الحفة فكانت البداية من مدرسة شاطئ الطفولة الخاصة حيث التقينا مديرها السيد وفيق حسن حسن الذي قال: عمدت إدارة المدرسة منذ بداية العام إلى توزيع كمامات وأقنعة واقية لكافة طلاب المدرسة (حلقة التعليم الأساسي)، حيث تم إلزام كافة الأطفال بارتداء القناع الواقي أو الكمامة حفاظاً على صحة الطلاب ومنعاً من انتقال أي عدوى سواء رشح أو أي أعراض أخرى، كما لجأنا إلى تحقيق التباعد بين الطلبة ضمن القاعات الصفية، وأضاف: للوقاية تم تأمين مضخات لإجراء عمليات التعقيم اليومية مع نهاية كل يوم دراسي، موضحاً أنه يتم إخضاع كافة التلاميذ والمدرسين للفحص عبر جهاز الحرارة الموجود ضمن المدرسة، إضافة إلى إرشاد التلاميذ وتوعيتهم بضرورة النظافة الشخصية.
أما الأستاذ سهل عجان مدير ثانوية عبد الحليم سعد للذكور قال: ما تم اتخاذه من إجراءات احترازية ضمن المدرسة منذ بداية العام لغاية اليوم هو تحقيق التباعد الاجتماعي والقيام بحملات التعقيم الشاملة للمدرسة وكافة الأسطح والحمامات كما تم تشكيل فريق طبي من الكادر التدريسي لمتابعة أي حالة مرضية للطلبة مضيفاً أن أي طالب يلاحظ عنده أعراض الرشح يتم إحالته إلى طبيب الصحة المدرسية أما ما يتعلق بالوضع الخدمي للمدرسة فأشار الأستاذ سهل إلى أنه العام الماضي تم بالتعاون بين مديرية التربية ومنظمة UNDP إجراء صيانة شاملة للمدرسة مضيفاً ما يلزم المدرسة هو تأمين ثلاثين مقعداً وتمت مخاطبة مديرية التربية بخصوص ذلك.
لكن الحال مختلف في ثانوية وديع طالب للبنات حيث تم لحظ وجود جدار متصدع آيل للسقوط ويشكل خطراً على حياة الطالبات وكإجراء وقائي قامت إدارة المدرسة بوضع ألواح خشبية تشكل جداراً عازلاً لمنع طالبات المدرسة من الاقتراب من مكان التصدع بالإضافة إلى وجود حاجة ماسة لإجراء صيانة لدورات المياه ولبعض النوافذ خاصة مع اقتراب فصل الشتاء ضمن هذه المدرسة.
وأشارت السيدة تقية شيخ عبدو أمينة سر ثانوية وديع طالب للبنات إلى ضرورة تواجد مشرف صحي في هذا الوقت وهو ما تفتقده معظم مدارس المنطقة وأضافت تم تشكيل لجنة للإشراف من الكادر التدريسي وتخصيص حصص توعية للطالبات في الأسبوع الأول من العام الدراسي ،كما يقوم كادر الإشراف ضمن المدرسة بالتعقيم اليومي وتم تغليف المقاعد ضمن الشعب الصفية بطبقة من النايلون لسهولة تعقيمها من قبل الطالبات.
أما سهام إسماعيل مديرة مدرسة الكاظمية الابتدائية فأشارت إلى وجود نقص في بعض الكتب خاصة كتاب اللغة العربية للصف الرابع وكتاب الرياضيات للصف السادس وأكدت على ان المدرسة تستوعب ١٠٠٠طالب، مشيرة إلى أنه تم افتتاح قاعات صفية جديدة هذا العام لتحقيق التباعد وأضافت بأن عدد الطلاب هذا العام ضمن الصفوف لا يتجاوز ٣٠ طالباً لذلك فالمدرسة بحاجة عدد إضافي من المقاعد لتوزيعها ضمن الشعب الصفية، بالإضافة إلى الإشراف على التعقيم اليومي لكافة مرافق المدرسة كما تتم متابعة حالات الطلاب الصحية بالتنسيق مع دكتور الصحة المدرسية وبالتعاون مع الأهالي.
مشرف المجمع التربوي حسن الشعار قال: بتوجيه من مدير التربية باللاذقية تم الإشراف على كافة مدارس الحفة في سبيل اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة خطر كورونا وأضاف من ضمن الإجراءات التي تم اتخاذه من قبل المجمع التربوي هو توزيع مادة الكلور على جميع مدارس الحفة بكافة مراحلها والتي يبلغ عددها ١٥٦ مدرسة مدينة وريفاً، مشيراً إلى أنه سيتم توزيع أدوات صحية من قبل دائرة الجاهزية في مديرية التربية الأسبوع المقبل، كما سيتم إخضاع المكلفين بالإشراف على الواقع البيئي والصحي لدورات تدريبية كما تم توجيه المدارس بضرورة نظافة مناهل المياه والخزانات ودورات المياه في المدارس والتعقيم اليومي لكافة الأسطح وإقامة دورات تثقيفية للوقاية من فيروس كورونا وتوزيع الملصقات والبروشورات ضمن المدارس، مشيراً إلى أن التعاون والتنسيق بين المجمع التربوي وإدارة المدارس يؤدي إلى نتائج إيجابية على العملية التعليمية.
وخلال لقاؤنا رئيس مركز الصحة المدرسية بالحفة الدكتور فايز أوضح بأن الصحة المدرسية تقوم بجولات ميدانية للتنبيه على جميع المشرفيين الصحيين والإداريين لاتخاذ الاجراءات اللازمة من حيث توفر المعقمات ومواد التنظيف والتعقيم إضافة إلى العناية بالنظافة العامة للمدرسة إضافة إلى نظافة الندوات المدرسية والتقيد باللباس الكامل للشخص المسؤول عن هذه الندوات ومدى التزامهم بالإجراءات والتعليمات المقررة من مديرية التربية ، كما يتم التواصل مع المشرفين الصحيين بالمدارس لإرسال تقارير شهرية للصحة المدرسية تتضمن تقييم حالة التلاميذ، والنظافة العامة والشخصية والحالات المرضية المشتبه بها لمتابعتها من قبل أطباء الصحة المدرسية.
داليا حسن