الوحدة : 4-10-2020
بعد أسبوعين على بدء العام الدراسي ومن خلال جولة على بعض المدارس واستطلاع اراء الأهالي والكادر التدريس والإداري والصحي لابد القول أن قرار العودة للمدرسة صائباً أو خاطئاً كونه قرار جميع الدول، لكن التقصير في التعقيم والتنظيف والمتابعة اليومية لمتطلبات المدارس وعدم فتح المجال أمام المجتمع الاهلي لتقديم التبرعات في مواد التنظيف وضبط الإدارة المدرسية سيقودنا إلى الموقف الذي لا نحسد عليه ولا نتمناه لأطفالنا.
بروتوكول صحي مثالي تم اعتماده قبيل افتتاح المدارس والجميع كان يعلم أن هذا البروتوكول للإعلام فقط ولن يتم الالتزام به وهذا ما حدث فهل نقرأ في تفاصيل البروتوكول ونقارن أم نقتطف مما شاهدناه ولمسناه أم نكتفي بما أعلنه مديرو المدارس وإن كان لم يقنعنا ولم يطابق الواقع.
تقول المعلمة جنان: المشرف الصحي الذي روجوا له كثيراً واعتبروه صمام أمان أي مدرسة ليس له وجود في قسم من مدارس اللاذقية وتحديداً في مدارس الأحياء الجنوبية السكنتوري ومسبح الشعب والغراف هذا ما أكده الكادر الإداري والتدريسي
يوجد تنظيف للصفوف ولا يوجد تباعد ولا يوجد شيئ من بنود البروتوكول الصحي.
التلاميذ أكدوا أن حمامات المدارس حكاية أخرى من الإهمال حيث لا يوجد أدنى الشروط الصحية لهذه الحمامات في بعض المدارس، ولا نظافة ولا تعقيم كما تقول احدى المدرسات والبقاء على هذا الحال في ظل انتشار وباء كورنا غير مقبول أبداً.
النظافة في المدارس شبه معدومة بحسب المدرس أحمد وبعض المستخدمين يكتفون بجمع بعض الاوراق الطائرة، وبعض المدارس لم يصلها مواد التنظيف والمعقمات، والغبار يعلو المقاعد وتنظيف المدارس لا يتم لا يومياً ولا أسبوعياً، وهذا تقصير واضح من مديرية التربية كون لديها أعداد كبيرة من المستخدمين وفي حال عجزها عن تأمين مواد التنظيف عليها ترك حرية التصرف لمديري المدارس لقبول التبرعات من هذه المواد عبر أهالي الطلاب والمجتمع المحلي القادر وتفعيل العمل الشعبي لتنظيف وتعقيم المدارس.
ثلاثة طلاب في المقعد الواحد، وبعض الصفوف أكثر من ٤٠ طالباً فيها، حسب ما فهمنا حاولت بعض المدارس نقل بعض الصفوف وإحداث دوامين ومنها بالأصل لديها دوام نصفي، المشكلة مستمرة ولم تحل، وهذا لا يعني أنه لا توجد قاعات صفية تحوي عدداً أقل من التلاميذ ولا يوجد في المقعد سوى تلميذين فقط حول استخدام الكمامة.
تقول الموجهة ليلى لالا: ليس هناك تقيد أو تدقيق عليها من قبل الكادر الإداري وهي إن وجدت فهي باهتمام ومتابعة أهالي الطلاب.
هذه كانت مشاهداتنا أما الحديث الرسمي فقد حاولنا بداية الحصول على توضيح من مستوصف المنطقة عن دوره في متابعة الواقع الصحي في المدارس ولكنهم اعتذروا بحجة أنهم غير مخولين بالتصريح الإعلامي وإن بدا عليهم استغراب السؤال عن دورهم في متابعة واقع المدارس ومدى الالتزام بتنفيذ البروتوكول الصحي توجهنا بعدها إلى مديرية الصحة وقد أوضحت الدكتورة وفاء حلوم رئيسة دائرة برامج الصحة العامة بمديرية صحة اللاذقية أنه يتم التواصل بشكل يومي مع مديري المدارس بالمناطق الصحية بالقرى من قبل رئيس المركز الصحي بنفس القرية للاطمئنان عن عدم وجود حالة مشتبهة لدى الطلاب.
كما تتم زيارة المدارس من قبل المثقفات الصحيات بكل المناطق حتى المدينة ضمن برنامج محدد (للتوعية والتثقيف حول المرض والوقاية) وفي حال الشك بحالة يطلب من المدير جلبها للمركز الصحي للفحص أو فريق التقصي بالمنطقة يزور المدرسة ويتم تقييم حالة الطفل إما يرسل للمنزل للمراقبة أو في حال الأعراض واضحة يحول الى المشفى العام للتقصي من قبل طبيب الصدرية المعتمد.
في حال ظهور أكثر من حالة بالشعبة يقرر إغلاق الشعبة بالاتفاق مع مدير المدرسة أو حسب ما ترى التربية، تتم توعية المدرسين والمشرفين والإعلانية ولبس الكمامة والمحافظة على مسافة أمان والتوعية حول النظافة بالماء والصابون، والغذاء النظيف.
كلام جميل وسليم والى هنا لم نحصل سوى على التثقيف والإرشاد والتوعية ماذا عن الجانب العملي؟
وعندما نعلم أن المياه مقطوعة عن بعض المدارس فلا شك أن النظافة في خبر كان.
عند التواصل مع منسقة برنامج المراهقين في دائرة برامج الصحة العامة الدكتورة عبير قاضون أخبرتنا عن وجود حالة مثبتة لمدرس في عين الشرقية وكانت نتيجة المسحة الخاصة به إيجابية وفي اليوم التالي علمنا أنه توفي نتيجة إصابته بفيروس كورونا علماً أن لديه مخالطة مع عدد من التلاميذ والزملاء وتجري متابعة ومراقبة جميع المخالطين، كما أكدت الدكتورة قاضون على الجانب التثقيفي الذي تقوم به مديرية الصحة ولكن موضوع النظافة ليس بالمستوى المطلوب وكذلك تفاعل مديرية الصحة المدرسية، كما أكدت قاضون على متابعة وضع كافة المدارس مع مديري المدارس ومسؤولي برامج التثقيف والتوعية.
وعند سؤال طلال حكمت درويشو مدير مدرسة أحمد بهيج شومان حول ذلك أكد بدوره على الجانب التوعوي والإرشادي الذي تقوم به مدرسة أحمد بهيج شومان وهي حلقة ثانية كما لفت إلى حملة التعقيم والتنظيف التي تم تنفيذها قبيل افتتاح المدارس والتي شملت الأرضيات والسقف والأبواب والنوافذ والمقاعد والحمامات وتم التأكيد على الطلاب بعدم استخدام الأغراض الشخصية من قبل الغير والحرص على النظافة وتتم مراقبة ومتابعة الطلاب بشكل يومي.
هلال لالا