في أبسـط التفاصــيل… من يلجـــم الأســعار ويضــــبط الفروقــات؟ لا تبــاين يذكر بين أســعار محلات الخضــار والفــواكه في الــريف

العدد: 9550

الاحد:15-3-2020

 

خلال جولة على محلات بيع الخضار والفواكه في الريف كانت النتيجة أن لا تبايناً واضحاً بين أسعارها، وطبعاً ليس بسبب عفة نفس الباعة ورضاهم بهامش ربح معقول، إنما لقلة المنافسة وانخفاض مستوى حركة الشراء قياساً لمثيلتها بالمدينة، إضافة للإقبال على سلع بعينها لا يتم إنتاجها هناك، كالبطاطا والبيض والفروج، والعزوف عن سلع لغلائها فغابت – أو تراجع استهلاكها – عن قوائم شراء الكثيرين منهم، كالموز والفروج والتفاح والكيوي والفريز..

من الدالية وهي التجمع الأكثر كثافة سكانية في الريف لذلك فيها عدد كبير من محلات بيع الخضار والفواكه والفروج فقد تراوحت فروق الأسعار لهذه السلع بين معظم المحلات بين 25و50 ليرة.
البطاطا 425-450، كوسا500، بندورة وحسب الجودة 350-400، الجزر 200-250، بصل أخضر 650،. زهرة 150-200، ملفوف 200، سبانخ 200، سلق 150- 200، فول أخضر 700، بصل يابس 750، موز 800، تفاح أحمر وأخضر 800، صحن البيض 1750، والبرتقال تراوحت أسعاره وحسب النوع من 250 إلى 500 ليرة، ومن أكبر وأشهر محل خضار وفواكه لصاحبه السيد سام الذي أجابنا على تساؤلات من أي سوق هال يشتري ولماذا ارتفعت أسعار الخضار والفواكه وكيف يتعامل مع الهامش الربحي لبعض السلع: أغلب السلع من سوقي دوير الخطيب ورأس العين وهذان السوقان يبعدان عن البلدة ما يقارب 25كم وطبعاً هذا يدخل في حساب زيادة أجور النقل وبالتالي الربح، أما الربح فأنا أشتري كميات كبيرة ومحلنا زبائنه كثر لذلك بإمكاني ضغط هامش الربح والقبول بالقليل وأبقى رابحاً ولكن ليس لكل السلع، أما حالياً وكون هذا الشتاء كان قاسياً فلم يترك الصقيع أي نوع من الخضار لذلك كثر الزبائن لكل أنواع الخضرة، فلا خيار أمامهم، وارتفاع الأسعار حسب العرض والطلب وحسب الطقس عمليات جني المحاصيل والتسويق وزيادة أسعار السماد على الفلاح.
وفي أحد المحلات أشار صاحبه إلى أنه منذ فترة لم يعد يجلب مواد بعينها لارتفاع سعرها أصلاً من سوق الهال كالموز والتفاح 750 بأرض البازار وزبائنها قلائل هنا.
أما بالنسبة للفروج فقد وصل سعر الكيلو منه قبل يومين من إعداد تقريرنا هذا إلى 1750 ليرة ليعود وينخفض إلى 1400ليرة و1350 بمعدل انخفاض 50 ليرة عن كل يوم مع تراجع وتبدل باستهلاكه، فعوضاً عن شراء فروج كامل صار المستهلك يشتريه بالقطعة.
وقد لاحظنا إغلاق أربعة محلات فروج ولم نعرف السبب، هل هو قلة الإقبال على الشراء بسبب الغلاء، أم هروباً من التموين؟ و قد تزامن إعدادنا لهذا التقرير مع جولة السيد رفعت سليمان معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك مع السيد أحمد نجم مدير عام المؤسسة السورية للتجارة على صالات السورية وأفران الدالية وبيت عانا ودوير بعبدة.وخلال جولتنا استطلعنا آراء عدة سيدات حول الأسعار، هل هي عالية أم مناسبة؟
السيدة أم أحمد قالت: لوجودي المتكرر بالمدينة اعتقدت لفترة لا بأس بها أن الأسعار بالمدينة أفضل وأقل لوجود تشكيلة أوسع وعرض أكثر، لكنني فوجئت بأنها أفضل بالقرية والتاجر بالقرية يرضى بهامش ربح أقل ولا تختلف النوعية لديه عما هو موجود بالمدينة، لذلك صرت أصر على الشراء من هنا حصراً.
السيدة دارين قالت: هناك سلع أحصل عليها من إنتاجي كالبيض البلدي والخضار الورقية أما البطاطا فكوننا عائلة واستهلاكنا كبير منها فأنا أشتريها بالجملة – بالشنتا من البازار- لذلك يكون سعرها أقل علي.
السيدة غادة: أشتري كل حاجتي من الخضار والفواكه والبيض والفروج من القرية فالأسعار مقبولة وتكاد تكون متشابهة لدى كل المحلات هنا على قلتها.
السيدة أم حسين قالت: أنا لا أشتري الخضار والفاكهة إلا لفترة ثلاثة أشهر من السنة وهي أشهر الشتاء وبقية أيام السنة نعتمد على زراعتنا، نزرع كل شيء، كل أنواع الخضار، وعندما نشتري بالشتاء ليس أمامنا خيارات كثيرة لنعرف مدى ملاءمة وتذبذب الأسعار.

آمنة يوسف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار