السكن العشوائي في اللاذقية.. حزام قلق يتمدد مثل بقعة زيت ….الكثافــة الســكانية أكــبر مــن الخدمــات المتوفــرة

العدد : 9546
الاثنين 9 آذار 2020

 

لم يشفع لتلك المنطقة جمالها وموقعها السياحي الأجمل على مستوى المنطقة ولعل هذا الجمال كان أحد أسباب تخلفها عن باقي الأحياء التي دخلها التنظيم وحظيت ببعض الاهتمام.

نتحدث في هذه المادة عن الشريط الساحلي أو الشاطئ الجنوبي لمدينة اللاذقية والذي يمتد على مجموعة أحياء نذكر منها الرمل الجنوبي أو الرمل الفلسطيني نسبة لوجود مخيم اللاجئين الفلسطينيين منذ عام 1952، حي مسبح الشعب، حي الغراف، الشاليهات إضافة إلى مجموعة أحياء تجاورها ولكن تبتعد أكثر عن شاطئ البحر نذكر منها السكنتوري، بستان الحمامي، بستان السمكة، عين التمرة، كرم الليمون، هذه الأحياء جميعها تشهد كثافة سكانية عالية ولكن ثمة مناطق بحرية مجاورة لهذه الأحياء تعد من القطع البحرية الرائعة الملائمة للسباحة الشعبية والسياحة ولكنها هي الأخرى لا تزال بكراً لم تمتد إليها يد التحسين والتنظيم ولكن طالتها يد التخريب والإساءة بأكثر من شكل وسنتطرق بالتفصيل لهذه المناطق في سياق مادتنا هذه التي سنسلط الضوء من خلالها على الواقع الخدمي في هذه الأحياء.
ضغط على الكهرباء
بداية لابد من الإشارة إلى أساسيات تكاد تكون عامة وشاملة في كافة أحياء اللاذقية وهي انقطاع التيار الكهربائي وعشوائية القطع والتغذية ولكن هذه الأحياء تكون الآثار أكثر سلبية لأن الاستجرارات العشوائية تزداد، العديد من المنازل ليست لديهم عدادات كهربائية أساساً، وفي ظل انتظارهم فترة التغذية يكون الاستجرار على أشده لاسيما في الشتاء لأنهم يستخدمونه في التدفئة وأغلب الأحيان في الطبخ خصوصاً إن كان الاستجرار غير نظامي وعلى مبدأ أنها مجانية فلا مشكلة، الأمر الذي يؤدي إلى حمولات زائدة على المحولات ومراكز التغذية وبالتالي يحدث انفجار أو عطل في الخزان المغذي وريثما يتم الإصلاح يبقى الحي لعدة أيام بلا كهرباء، ولا أحد يعلم من المسؤول عن هذا العطل وتضيع القصة وتستمر المعاناة، ويشعر المواطن النظامي أنه مغبون في حين يستمر المخالف على غيه.
انقطاع لمياه الشرب
وإذا ما انتقلنا إلى واقع مياه الشرب نجد أن معظم الأحياء تشكو من كثرة انقطاع المياه لاسيما صيفاً وقد أكد لنا أهالي من حي الغراف أنهم ذاقوا الأمرين في الصيف الفائت جراء انقطاع المياه وكذلك أشار بعض سكان حي الرمل الجنوبي، أما أهالي حي بستان السمكة فقد عانوا من انقطاع المياه هذا العام وفي الشتاء وقد علمنا من مدير عام مؤسسة المياه في اللاذقية أن السبب في ذلك تأخرهم في تسديد الذمم المالية حيث كانت تتم تغذيتهم من الشبكة القديمة وكانت المؤسسة تنتظر أن يسددوا ما يترتب عليهم من ذمم مالية حتى تتم تغذيتهم من الشبكة الجديدة ولكن المؤسسة ونظراً لحال من يسدد فواتيره قامت بوصلهم على الشبكة الجديدة على الرغم من عدم سداد الغالبية منهم لما يترتب عليهم من ذمم مالية.
هاتف؟
عندما سألنا عن خطوط الهاتف تبين أن 90% من أهالي هذه الأحياء لم تعد تهتم كثيراً بالهاتف الأرضي وكل ما يهمها شبكة الإنترنت وقد عمدوا إلى الاستفسار منّا حول ما تنوي شركة الاتصالات القيام به من تخفيض أو تقنين لسرعة الأنترنت مؤكدين أن الشبكة ضعيفة أصلاً، وقد بدا الجميع مهتمين أيما اهتمام لهذه المعلومة مؤكدين أن تصفح وسائل التواصل الاجتماعي بات تسليتهم الوحيدة في ظل انقطاع التيار الكهربائي وغياب الاستمتاع بالتلفاز.
* السيدة لبنى لفتت إلى كثرة أعطال خطوط الهاتف الأرضي وهنا نعود وتؤكد أن اهتمامهم بأعطاله ليس من أجله وإنما خوفاً على شبكة الأنترنت أما كثرة الأعطال فقد عزتها وحسب مشاهداتنا العينية أيضاً إلى تشابك الأسلاك وتعرضها للشمس والأمطار، غمزت سيدة أخرى إلى أن عمال الاتصالات المعنيين بالصيانة والإصلاح يخربون بعض الخطوط قصداً سعياً للحصول على أجرة وصله من الأهالي والكلام على ذمة الراوي.
اكتظاظ في المدارس
إذا ما انتقلنا إلى الجانب التعليمي والتربوي نجد أن هذه الأحياء لا ينقصها وجود المدارس ففي كل حي بضعة مدارس نذكر على سبيل المثال حي بستان الحمامي وحده فيه أربع مدارس والرمل الجنوبي فيه أكثر من ذلك إذا ما أضفنا مدارس المخيم الذي يضم مدرسة تتبع لوكالة الغوث وروضة أطفال أيضاً، ولكن مع كثرة عدد المدارس وتوزعها إلا أن هذه المدارس جميعها تشهد اكتظاظاً في عدد التلاميذ والطلاب وذلك نتيجة الكثافة السكانية العالية في هذه الأحياء حيث يتواجد في الشعبة الواحدة حوالي خمسين تلميذاً في مرحلة التعليم الأساسي وهذا العدد الكبير له آثاره السلبية ومنعكساته التعليمية والتربوية على التلاميذ والهيئة التدريسية والإدارية والأهالي في آن معاً حيث أكدت لنا الموجهة ليلى يوسف في إحدى مدارس الرمل الجنوبي أن نسبة التسرب لا تزال مرتفعة جداً في هذه الأحياء على الرغم من وفرة عدد المدارس وكثافة التلاميذ فيها، ولفتت إلى جملة ملاحظات تؤدي إلى هذا الواقع يأتي في مقدمتها جهل الأهالي وعدم اهتمامهم بتعليم أولادهم إضافة إلى تدني الوضع الاقتصادي لدى الكثير من العائلات الأمر الذي يدفع بهم إلى زج أبنائهم في سوق العمل مبكراً، وروت لنا تفاصيل لقاءات أسرية مع أولياء أمور بعض التلاميذ وضحالة تفكيرهم وعدم اهتمامهم بمستقبل أبنائهم ولكنها في الوقت ذاته أكدت على وجود تلاميذ متفوقين وأهالٍ يسعون إلى تعليم أبنائهم تحت أي ظرف، ولفتت أيضاً إلى إقامة دورات تعليم مجانية في عام خلال فترة الصيف وأحياناً خلال الفترة الدراسية ويحصل التلميذ خلالها على قرطاسية مجانية وتكون الأعداد جيدة، وكما أشرنا هذا الأمر نفسره الكثافة السكانية في تلك الأحياء حيث نجد الجاهل والمتعلم، المثقف والأمّي، وقد تخرج من هذه الأحياء العديد من الشهادات الجامعية والشخصيات المرموقة.
مستوصف العائدين
وبالانتقال إلى الجانب الصحي نجد أن هذه الأحياء ونظراً لكثافة السكان فيها هناك الكثير من الحالات المرضية وبالمقابل هناك العديد من الحالات التي تؤكد أن هؤلاء الناس لديهم مناعة حديدية حيث تجدهم يعيشون في ظروف غير صحية ومع ذلك يتمتعون بصحة وافرة، ظروف الحياة في هذه الأحياء فيها الكثير من السلبيات الصحية حيث يكثر البعوض والذباب والقوارض تسير بين البيوت، جور الصرف الصحي مكشوفة في كثير من المناطق، أكوام القمامة على أبواب المدارس، مأكولات مكشوفة، أغذية بعيدة عن أعين الرقابة تكثر أيضاً في هذه الأحياء بعض العادات مثل تربية الحمام على أسطح المنازل وتربية الدواجن في بعض الوجائب والمناور وأمام البيت وحدث ولا حرج على أسواق الخضار، وكما أشرنا سابقاً فإن الحال يختلف من حي إلى آخر ولكن موضوع تراكم القمامة هو الأكثر شيوعاً في أغلب الأحياء وللأمانة وحسب ما أشار الأهالي أن مديرية النظافة في بلدية اللاذقية تزور تلك الأحياء بين الحين والآخر ولكنها تغفل عنهم بعض الأحيان، والأهم أن تغفل أو تتغافل عن بعض المناطق التي تكثر فيها القمامة وتتركها على حالها لتتحول إلى شبكة مكب وقد شاهدنا ذلك بأم العين بالقرب من مدرسة بهيج شومان، وفي المنطقة الفاصلة ما بين بستان السمكة وكرم الليمون حيث تحولت القمامة إلى ما يشبه الحدود ولا نلقي باللوم هنا على بلدية اللاذقية وحدها وإن كانت مقصرة معهم حسب ما قالوا في عدد الحاويات التي لا تكفي لاستيعاب ما ينتج عن هذه الأحياء من قمامة، ولا شك أن الأهالي تقع عليهم المسؤولية الأكبر لأنهم يلقون القمامة هنا وهناك ولا يرون في ذلك حرجاً، وكما أشرنا سابقاً فإن عشوائية المنطقة وكونها مناطق مخالفات فقد امتدت المخالفات ليس فقط على الأبنية وإنما وصلت إلى أكثر تفاصيل الحياة فيها حيث نجد مختلف أنواع المهن الصناعية والتي بعضها يسبب أمراضاً بالقرب من البيوت السكنية، ولا نتحدث هنا عن الضجيج والتلوث فقط وإنما عن مخلفات ضارة بالصحة، كما تنتشر تربية الدواجن والطيور والحيوانات وبلدية اللاذقية لا علاقة لها بهذه المخالفات وهي تعلم أنها مخالفات ولا يصح وجودها في الأحياء السكنية وبين المنازل كما تنتشر العديد من المنشآت الغذائية التي لا تملك تراخيص إدارية أو صحية وللأمانة يصعب حصر المخالفات المتنوعة والتي يمكن أن تكون مخالفات البناء أبسطها، وحتى الجهات المعنية لم تسعف هذه الأحياء وعمدت إلى إقامة سوق السمك في حي مسبح الشعب وبالقرب من حي الرمل الجنوبي الأمر الذي يزعج الجوار بالروائح والنواتج والضجيج والتلوث وغيره والبلدية عندما أقامت هذا السوق كانت تعلم أن المنطقة مصنفة سياحياً ويفترض إقامة مشاريع سياحية فيها ومع ذلك نفذت المشروع تعنتاً، وبما أننا نتحدث عن الجانب الصحي والبيئي في تلك الأحياء لابد من الإشارة إلى وجود مستوصف خاص في هذه المنطقة يعود لمديرية الصحة في اللاذقية يحمل اسم مركز الشهيد سامر وليد ويعرف أيضاً بمستوصف العائدين ويغطي المركز حوالي (78) ألف نسمة من خلال تقديم خدمات طبية متنوعة حيث يضم المستوف عيادات متخصصة نذكر منها عيادة عامة، عيادة سكري، عيادة أطفال ولقاح، تنظيم أسرة، تركيب لولب، لطاخة عنق الرحم، رعاية حامل، صحة نفسية، متابعة أمراض مزمنة، رعاية مسنين، مخبر صيدلية، ضماد وإضافة إلى عيادة أسنان ومتابعة جرحى الحرب، كما يقوم المركز ومن خلال الفريق الطبي بتقديم المشورة والتثقيف الصحي والقيام ببعض الزيارات المنزلية وقد بلغ عدد المراجعين للمركز خلال عام 2019 ما مجموعه 34061 مراجعاً أما عدد الخدمات فقد وصل إلى 114470 خدمة.
الحفر تملأ الشوارع

 

الطرق والأرصفة في حالة سيئة عموماً فقي جميع أحياء المنطقة الجنوبية، الأرصفة إما مكسرة أو محفرة أو مشغولة بالبسطات من قبل أصحاب المحلات بعض الشوارع ليس لها أرصفة وإن وجدت فلا تزيد عن متر واحد، بعض سيارات الأجرة تعتذر من زبائنها وترفض الذهاب إلى الرمل الجنوبي أو الغراف أو حتى منطقة الشاليهات، بعض السيارات ترفض الدخول إلى حي عين التمرة أو كرم الليمون شتاءً، تقوم بلدية اللاذقية بإجراء صيانة للشوارع والأرصفة ولكنها تكون عبارة عن عمليات ترقيع لا تغني ولا تسمن من جوع، ويذكر أن حملة إزالة الإشغالات قد طالت سوقي الخضار في كل من السكنتوري والرمل الجنوبي وتحسن الوضع قليلاً حيث بات من المتيسر للمواطن السير على طرق الرصيف الذي ظن لوقت طويل أنه غير موجود، وبمناسبة الحديث عن أسواق الخضار لابد من التنويه إلى أن أحياء المنطقة الجنوبية تحتوي جميعها تقريباً أسواق متنوعة ويمكن لتلك الأحياء الاكتفاء بما يوجد فيها من معروضات دون الحاجة إلى الذهاب إلى السوق المركزي وأسواق هذه الأحياء تحوي بضائع مختلفة ومتنوعة وتشمل كافة الاحتياجات حتى محلات الذهب متوفرة، توجد صيدليات وأطباء أسنان وأطباء صحة عامة وتوجد محال لبيع اللحوم والأسماك والخضار والفاكهة والحبوب ومحلات لطحن الزعتر والحبوب والفليفلة، ناهيك عن الورش الصناعية المختلفة التي تؤرق حياة الأهالي، وسائط النقل متوفرة سواء كانت سيارات أجرة أو حتى سرفيس حيث يوضع خط سرفيس يخدم حي الرمل الجنوبي وصولاً إلى مخيم الطلائع والشاليهات وحي الغراف، وهناك خط آخر يخدم حي مسبح الشعب والأحياء المجاورة له وصولاً إلى مركز المدينة وطلبة الجامعة يمكنهم الاستعانة بباصات النقل الداخلي من موقف محطة القطار القريبة من هذه الأحياء، يذكر أيضاً أن سكة القطار وتحديداً قطار الشحن تخترق أحياء المنطقة الجنوبية وتفصلها عن بعضها وكانت تسبب بعض الإزعاج جراء الضجيج عندما كانت حركة الشحن السككي في ذروتها.
مشكلات الصرف الصحي
تبقى مشكلات الصرف الصحي هي الأكثر شيوعاً في تلك الأحياء نظراً لانخفاضها لاسيما حي الغراف والرمل الجنوبي ومسبح الشعب وهي الأحياء الأقرب إلى البحر وهناك العديد من المجاري تصب بالقرب منها وقد تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة اللاذقية هذا الشتاء بالكثير من الأضرار جراء عدم قدرة فتحات وأقنية التصريف المطري والصحي على استيعاب كميات الأمطار والمياه الأمر الذي أدى إلى غمر العديد من المنازل والمحال وحدث ما يشبه الفيضانات في تلك الأحياء.
وتحدثت السيدة سميرة حمادة عن الأضرار التي تعرض له منزلها جراء ارتفاع مستوى المياه في الحي بالكامل ووصوله إلى أثاث منزلها الذي تعرض للماء بأكمله ولم يكن أمامها من خيار سوى الاستعانة بالجوار لإنقاذ أطفالها من الغرق ومغادرة المنزل إلى الطوابق الأعلى، ولفتت أن ما حدث هذا العام ليس جديداً وإنما يكاد يكون أمراً اعتيادياً يحدث كل شتاء لاسيما عندما تكون الهطولات المطرية غزيرة كما حدث هذا الشتاء، ولفتت أيضاً إلى حضور المسؤولين والجهات المعنية بدءاً من المحافظ ورئيس البلدية ومدير الصرف الصحي وغيرهم من المعنيين ولكنها غمرت إلى أن زيارتهم لم تقدم ولم تؤخر موضحة أنهم لم يقدموا أية حلول لا آنية ولا مستقبلية علماً أن المشكلة تتكرر كل عام وفي كل مرة يشخصون الحالة وتستنفر آلياتهم لفك حالة الاختناق التي تحدث ولكن لا يوجد أي إجراء فعلي أو مشروع صرف صحي يساهم في حل هذه المشكلة، وعند سؤال الأهالي عن أية مساعدات قدمت إليهم جراء غمر بيوتهم بالمياه والضرر الذي لحق بأثاث ومفروشات منازلهم أكدوا أنه لم يتم تقديم أي مساعدة من قبل المحافظة ولا حتى منظمة الهلال الأحمر، فقط جمعية موزاييك قدمت لهم بعض البطانيات والفرشات هذا العام وفي العام الماضي أيضاً، وأكد عدد من العائلات أنهم لم يحظوا بهذه المساعدة بسبب مغادرتهم الحي إلى أحياء أخرى عند أقارب لهم كون الفترة كانت باردة ولم يعد لديهم مأوى دافئ يلجؤون إليه.
مسبح الشعب مع وقف التنفيذ
ذكرنا أن هذه الأحياء تتربع على شريط ساحلي يكاد يكون هو الأجمل وكان من الممكن استثمار هذه المناطق في مشاريع استثمارية سياحية أو سكانية تحقق أكثر من هدف في آن معاً، فلو تم تنظيم المنطقة وإعادة بنائها ضمن شكل منظم وصحي لاشك أن ذلك كان سينعكس على واقع الأحياء وقاطنيها وتنخفض الكثافة السكانية وتحقق شروط معيشية أفضل حالاً، وإذا ما توقفنا عند حي مسبح الشعب الذي يحمل اسم (مسبح شعبي) كان يستقطب الكثير من أبناء اللاذقية الراغبين في السباحة الشعبية ضمن مسبح منظم ولكن قدم المسبح وترهل إدارته أديا إلى خروجه من الخدمة وقد أعلنت بلدية اللاذقية عن طرحه للاستثمار وفق أحكام نظام BOT أكثر من مرة وأعلنت أنه تم التعاقد على تنفيذه وفق برنامج استثمار شعبي وبشرت بقرب وضعه في الخدمة وقد قام وزير السياحة بزيارة الموقع وأكد على أهميته وجماليته وضرورة الاسراع بتنفيذه ولكن على أرض الواقع لا تزال المنطقة عبارة عن خرابة تملؤها الأنقاض والقاذورات وبالقرب منها تقع ساحة السمك والمستوصف ويتم في كل صيف استثمار بعض المناطق كمقاصف شعبية موسمية وعلى امتداد هذا الشاطئ الجميل ثمة ما يعرف بمنطقة (فشيغش والتبليطة وصخرة الانتحار) وهي مناطق غاية في الجمال ولم تمتد إليها يد الاستثمار ولكنها تتلقى بعض القاذورات والنفايات من المشاريع السياحية المنجزة أو المتوقفة على الكورنيش الجنوبي، ويبقى الانتظار سيد الموقف لكامل المنطقة.

هلال لالا

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار