العدد : 9545
الأحد 8 آذار 2020
لم تثبت البطاقة الذكية الذكاء المنسوب إليها حتى الآن فلا يزال المواطنون يلملمون ما تبقى من أوراقهم الثبوتية للحصول على ما وعدوا به، جريدة الوحدة قامت بجولة للتعرف على آراء المواطنين بعد مرور فترة زمنية لا بأس بها على استخدام البطاقة الذكية حيث أكد بعض المواطنين أنه لا زالت هناك حلقة مفقودة لتقوم بعدها البطاقة الذكية بعملها على أكمل وجه ومنهم من رأى أن هذه الحلقة تكمن في التنظيم وآخرون رأوا أنها تتمثل بنقص في عدد الموظفين، كانت البداية في جولة على بعض صالات السورية للتجارة في بانياس..
* يقول مدير الصالة الرئيسية في بانياس الأستاذ ناجي عباس: لقد كان الإقبال كثيفاً وكانت المواد متوفرة على مدار الشهر تقريباً ولكن بحكم الكميات هناك مواد تم بيعها بالكامل قبل مواد أخرى ومع هذا تمت تغطية عدد كبير من أهالي بانياس، وهنا سأطلب من المواطنين الصبر فنحن نبذل قصارى جهدنا وذلك بتوجيهات من الإدارة العامة حرصاً منهم على تأمين ما يحتاجه المواطن حتى أننا نضطر إلى العمل في أيام العطل الرسمية لنقوم بتجهيز المواد ليتم استلامها في اليوم التالي بشكل مريح لذلك نتمنى من المواطنين الصبر والتعاون معنا، مع العلم أن كافة المراكز تتوفر لديها المواد بالإضافة لمراكز الأرياف، وأضاف: كبداية تعتبر البطاقة الذكية جيدة ونتمنى لهذا المشروع النجاح على الرغم من وجود أخطاء في الكميات إلا أنه يتم استدراكها من قبل الشركة والمشكلة ليست من المؤسسة بل من الشركة، ونتمنى أن تكون الكميات مدورة ولو لمدة شهرين فقط فهذه العملية تخفف الازدحام والضغط وكذلك هناك خطوة أخرى سيتم العمل بها من خلال مراكز المؤسسات الحكومية حيث ستساهم بتوزيع المواد التموينية مما سيخفف من الضغط والازدحام ويمكننا القول إن هذا المشروع ممتاز ويضمن لكل مواطن حقه، وأضاف عباس: قد تنتهي الكمية الموجودة ولايزال هناك مواطنون ينتظرون منذ عدة ساعات لذلك حاولنا معالجة هذا الموضوع بأن يكون لهم الأولوية في التوزيع التالي.
* بدورها ميساء شدود مديرة صالة (سندس سابقاً) قالت: توزيع المواد التموينية عبر البطاقة الذكية تعد خطوة مفيدة وجيدة ولكنها بحاجة إلى مزيد من التقنية لتخفيف الضغط والازدحام عن المؤسسة، ونتمنى أن يتم التعاون معنا من قبل المواطنين والتخفيف من غضبهم خاصة وأننا أحياناً نضطر للحضور أيام الجمعة لنبدأ بالتوزيع يوم السبت وقد حرصت الإدارة على تأمين حاجات المواطن بافتتاح صالات جديدة في بانياس، وأشارت إلى أنه تم تدارك الأخطاء الحاصلة من خلال تقديم بيان عائلي للشركة، أخيراً أكدت شدود بأن الموظفين الموجودين بشر أيضاً ولهم قدرة على التحمل لذا تمنت من المواطنين التريث والصبر والتعاون معهم خاصة وأن الإدارة لديها شعار أن المواطن دائماً على حق.
* كذلك مديرة صالة مستهلك بانياس نسرين حرفوش قالت: نحن هنا لنخدم المواطن والإدارة العامة تعمل جاهدة على تأمين المؤسسات بالمواد حرصاً على وقت المواطن، وبالنسبة لتدوير الكميات المخصصة قد تخفف من الازدحام ولكن الحل الأفضل هو أن يتم تحديد وقت لكل بطاقة فمن استلم ب ٢٠ شهر شباط على سبيل المثال بجب ألا يستلم الكمية المخصصة التالية إلا في ٢٠ الشهر التالي.
* وعند سؤالنا للمواطنين، قال محمد بلال: البطاقة مشروع حضاري ولكن آلية التوزيع سيئة وبخاصة المواد التموينية ألا يفترض بهذا المشروع أن يحفظ كرامة المواطن، لكن للأسف ما يحصل هو العكس تماماً والسبب أن المواد التموينية غير متوفرة في صالات السورية للتجارة على مدار الشهر والازدحام يبقى حتى آخر يوم من الشهر، أيضاً في أيام التوزيع قد تنتهي المواد وهنا يجب على المواطن الانتظار لحين طلب صالة بانياس للمواد من طرطوس، بالمختصر عملية التوزيع تعتمد على مزاجية الموظف في السورية للتجارة والسبب قلة عدد الموظفين.
* ويقول السيد ياسين أنه تم استبدال البونات سابقاً بالبطاقة الذكية وكما كنا ننتظر سابقاً نحن ننتظر اليوم حتى نستلم حصتنا، إجمالاً البطاقة الذكية جيدة وتضمن حق المواطن.
* وتقول السيدة رباب: البطاقة الذكية جيدة ولكن إذا طبقت بشكل جيد هناك الكثير من الأخطاء ومنها عدم تسليم السكر والرز المناسب للعائلة ليتبين أننا بحاجة لتقديم بيان عائلي لشركة تكامل.
* أيضاً تقول هيفاء علي أن البطاقة الذكية يمكن أن تكون مشروع جيد ولكن نفذ بغباء شديد فعلى الرغم من افتتاح مراكز في القرى إلا أنها تفتح كل سنة مرة وعند فتح أبوابها يكون الازدحام فوق الخيال، فيما هناك قرى يتم توزيع مخصصات العائلات بواسطة سيارة.
* أما السيد علي علي فيقول: لم ولن استلم مخصصاتي فمن غير المعقول الوقوف بهذا (الطابور) فقد أضطر للانتظار أكثر من ثلاث ساعات وهناك احتمال كبير أن تنتهي الكمية الموجودة قبل أن أصل لطاقة الفرج، ولن أقبل لنفسي هذا الذل.
* دلال حمود قالت: البطاقة رائعة ومفيدة لكن الناس لم تعتاد عليها بعد وتلزمنا الثقة فقط الثقة بأن لكل شخص حصة لن تضيع، والمفروض أن يكون هناك توازن أي إمداد المؤسسات التي عليها ضغط بكميات أكبر، والأهم من ذلك كله هو إعادة تدخل مؤسسات الدولة لحل مشاكل المواطنين لأن هذه المخصصات قد تحل أزمة بالنسبة للعائلات الكبيرة.
وفي زيارتنا لمركز تكامل كانت لنا اللقاءات الآتية:
قال أحمد رمضان: البطاقة خطوة جيدة ولكن عند تفعيلها لم تفعل إلا للزوج والزوجة ربما لأنهم لم يتوقعوا هذه التطورات والإضافات وعند استلامي لمخصصات المواد التموينية لم يوضع أسماء الأبناء وعند العودة إلى النفوس في بانياس لم يوضع ضمن بيان العائلة كافة الأبناء وأنا من محافظة حماة لا أعرف كيف سيكون حل المشكلة.
وأحد المواطنين قال: لن يرضيكِ ما سنقول، هل يعقل أن يكون هناك موظف واحد لما يزيد عن مائة مراجع وكلنا هنا لتصحيح عدد أفراد العائلة لذا نطالب بزيادة عدد الموظفين وزيادة عدد المراكز، أما البطاقة الذكية إذا تم تطبيقها بشكل جيد فهي ممتازة.
وتضيف سيدة: منذ أن قدمنا أوراق البطاقة طلب منا بيان عائلي أي يجب أن تكون لديهم البيانات لم هذا العذاب كله خاصة وأننا نضطر إلى الانتظار لوقت طويل حتى نستطيع تعديل البيانات، أما بالنسبة لتوزيع المواد التموينية فهي جيدة ولكن أغلب المؤسسات بحاجة لزيادة في عدد الموظفين ليستطيعوا التخفيف من الازدحام.
السيد أبو نعمى قال: بالنسبة للانتظار فقد اعتدنا على التعب والانتظارفهي تشبه نظام البونات سابقاً لكن هنا بطريقة أحدث ولكن للأسف فيها الكثير من الذل فالازدحام الذي يحصل والمشاكل التي نراها أمام صالات السورية للتجارة كبيرة لذا نتمنى زيادة عدد الموظفين وزيادة عدد المراكز في القرى، وقاطعنا أحد المنتظرين قائلاً رقمي ١٠١ والآن الساعة العاشرة برأيك كم ساعة سأنتظر وخاصة أنني قدمت إجازة لأقوم بتعديل البطاقة، بالتأكيد توزيع المواد التموينية عبر البطاقة جيد ولكنها بحاجة إلى تنظيم لتصبح ذكية كما أننا بحاجة إلى دعم صالات السورية للتجارة بالمواد فأحياناً نجد رزاً ولا نجد (سكر أو زيت) كما أن القرى بحاجة إلى صالات فهل يعقل أن نأتي من قرية بعيدة لننتظر بالساعات ونأخذ السكر والرز.
رنا ياسين غانم