العدد: 9535
الأحد:23-2-2020
يعد شهر شباط الفترة المناسبة لتغذية التربة بسماد الآزوت وذلك حسب الخطة الزراعية بغرض زيادة خصوبة الأراضي وضمان الحصول على إنتاج زراعي وفير.
لكن هذا العام تبدو الأمور تسير باتجاه مخالف لآمال المزارع مع ظهور مشكلة فقدان الأسمدة هذا العام وانتهاء المدة المحددة لرش السماد المركب وبقاء فرصة ضئيلة لرش سماد الآزوت، إلى جانب تعليق الآمال على توفير السماد 30 و 26 وكذلك اليوريا التي يمكن استخدمها كحل بديل بعد مرور شهر شباط لإنقاذ الخطة الزراعية وعدم خسارة الموسم الزراعي وما إلى هناك من عواقب غير مرضية للجميع في حال عدم توفرها.
وتزداد الأمور تعقيداً مع غلاء أسعار السماد في القطاع الخاص إذ وصلت أسعار الكيس الواحد إلى 15000 ليرة مما يتعذر على أغلب المزارعين الحصول على مادة السماد لعدم توفر الإمكانات المادية.
* جودت إبراهيم الفي رئيس جمعية بيت الفي قال: يعتمد المزارعون في قرية بيت الفي على محصولين رئيسين هما الزيتون والتبغ اللذين يحتاجان فعلياً إلى الأسمدة، لكن لم يحصل المزارعون إلا على نصف الكمية التي تلزم أراضيهم وهذا الأمر مقلق للجميع.
* نديم جنوب رئيس جمعية الفلاحية في القلايع أوضح أن المزارعين يعقدون العزم حالياً على تغيير أنفاق الكوسا التي تخربت بسبب موجة البرد والصقيع لكن فقدان الأسمدة الزراعية منذ حوالي الشهر تحول دون ذلك رغم الحاجة الماسة للبدء بموسم زراعي جديد، مشيراً كذلك إلى ارتفاع سعر كيلو البطاطا المخصصة للزراعة في الموسم الثاني والذي بلغ 1800 ليرة.
* رئيس الجمعية الفلاحية في بطموش محمد خليل يوسف ذكر أن القرية تعتمد على محصولي القمح والتبغ وتابع: من المؤسف أننا لم نحصل إلا على كميات بسيطة من السماد هذا العام وهي غير كافية ولا تفي بحاجة المزارعين الفعلية.
* اسكندر حسن رئيس جمعية المنصورة قال: نحتاج سنوياً في جمعيتنا إلى 33 طن يوريا لم نحصل إلا على 6 أطنان فقط هذا وهذا يدعو إلى القلق جراء عدم استخدام الأسمدة.
* شفيق غزالي رئيس جمعية حميميم ذكر أن الأسمدة غير متوافرة نهائياً ولم تستلم الجمعية بعد على الكميات التي تحتاجها.
* أحمد صالح عزيز نائب رئيس الرابطة الفلاحية بجبلة أشار إلى نقص كميات الأسمدة اليوريا والمركب بمنطقة جبلة، ومنوهاً بأن الآمال تعقد على توفير السماد 30 و 26 وكذلك اليوريا كحل بديل بعد مرور شهر شباط.
* محمد حسن رئيس الرابطة الفلاحية بجبلة أوضح أن سماد الآزوت يستخدمه المزارعون في آخر فصل الشتاء لأنه سريع الذوبان وهو مادة ضرورية للزيتون والحمضيات والقمح والأشجار المثمرة وللخضراوات.
وبيّن رئيس الرابطة أنه منذ تاريخ 4/12/ 2019 وحتى الآن تعاني منطقة جبلة من مشكلة عدم توفر سماد السوبر فوسفات 46 إذ تم توزيع 196 طناً فقط أي بنسبة 10إلى 15 % فقط من الحاجة الفعلية للفلاحين، بينما في السنوات السابقة كان يتم توزيع 3000 طن.
إلى جانب عدم توفر سماد الآزوت بنوعيه 46 و26 نترات إذ تم توزيع 25% فقط من الحاجة الفعلية للفلاحين بمنطقة جبلة.
ازدهار علي