المتمـــيز في الدراســـة يفــرض نفســه

العـــــدد 9526

الاثنيــــــــــن 10 شــــــباط 2020

 

باسم شرمك مشرف تربوي عضو في لجان تأليف المناهج التربوية: استكمالاً لخطة التطوير التربوي وتأليف المناهج ترافق مع التطوير في عملية القياس والتقويم والأدلة التخصصية للمواد وترافق مع هذا قرارات جديدة تماهت مع منهجية التطوير كتوزيع الدرجات وإدراج مادة المشروعات وتدريب الكوادر على الحقائب التدريبية لكل ما سبق، وهنا أوكد أن وزارة التربية أوضحت من خلال التأليف ومن خلال التدريب أنه يجب اعتماد مدخل المعايير فالمشروعات في المشروعات لها معايير وتوزيع محدد للدرجات وكذلك للمبادرات والأنشطة والوظائف 40% وللمذاكرة 20% وللامتحان 40% في كل فصل، فعندما نعمل بهذه الآلية ونضع درجة الشفهي والمبادرات والوظائف ثم نثبت درجة المذاكرة وبعدها درجة المشروعات التي أصبحت مادة منفصلة ينفذ المتعلم المشروع الذي يختاره من أي مادة اختارها ويقدم مشروعاً واحداً في كل فصل ثم توضع درجة الاختبار النهائي بعد التصحيح والدقة في الأعمال الامتحانية عندها لن يكون هناك محاباة ولا مراعاة ولا مشكلة.. لأن البعض قد يضع درجة الأعمال قياساً على درجة الامتحان وهذا خطأ وتحت طائلة المسائلة.
وبرأيي الخاص بهذا الموضوع يتم من خلال متابعة أولياء الأمور لأبنائهم في المدارس والدور التشاركي للمجتمع المحلي هو من أحد أهداف وزارة التربية وأظن أن أولاد الكوادر لديهم تميزاً في هذا المجال فهم تحت رقابة وعيون ذويهم وقد نجد بعض أولياء الطلاب لا يزورون المدرسة إلا عند عقد مجالس الأولياء أو عند حدوث إشكالاً ما، وقد نجد بعض الأولياء المتابعين والمهتمين ممن يتواصلون مع إدارة المدارس ليتابعوا سلوكيات وتحصيل أبنائهم فنجد أبنائهم أكثر التزاماً بالدوام وفي أداء الوظائف والواجبات وتنفيذ المشروعات والمبادرات أو المشاركة في الفعاليات والنشاطات.
إن تميز أبناء الكوادر التعليمية في مدارسنا عن أقرانهم بالمعاملة وبالمراقبة وبالمتابعة يأتي من خلال فهم ذويهم للتطوير الحاصل وآليته ودورهم الفعّال وأما إن كان تميزهم مصدره المحاباة والمراعاة فسيكون الأمر سلبياً ينعكس أثره السلبي على الأقران ويشعرون بالظلم وعدم احترام العدالة في الحقوق ويكون الأثر الأكبر على مستقبل الأبناء الذين نالوا مالا يستحقون.
وفي كل الأحوال عندما يصدر دليل القياس والتقويم الذي يتم الآن وضع اللمسات الأخيرة له فإن معظم المشكلات ستكون إلى زوال لأن آلية التقويم والقياس وأدواته ستكون أكثر مرونة وشفافية.
وختم الأستاذ باسم حديثه بالقول أن أي طالب لديه موهبة أو تمييز أو تفوق في أي مجال من المجالات فإنه سيكون ذو حصة كبيرة من الاهتمام والتمييز من قبل الجميع سواء كان من أهله من الكادر أم لا وتجربة الأولمبياد العلمي السوري واختباراتها المعيارية أكبر وأوضح دليل على ذلك المحاباة والمصلحة الشخصية أحياناً تلعب دوراً.
هذا ما قالته معاونة مدير لإحدى المدارس وطلبت عدم ذكر اسمها لأسباب خاصة بها احترمنا خصوصيتها بذلك، وأضافت بأن المصلحة الشخصية غالباً تتم على حساب بعض الطلاب المتفوقين لكنهم ليسوا أبناء الكادر التدريسي، وهذا الموضوع قائم منذ سنوات وقد أصبح ظاهرة في معظم مدارسنا ولكن لا ننسى أن تمييز أبناء المعلمين عن أقرانهم الذين يكون لديهم نفس الدرجة في الدروس يخلف آثار سلبية على نفسيته، وإن إدارة المدارس يجب أن يكون لها الدور في هذا الموضوع خاصة عند التكريم فمن يستحق التكريم لسنا ضده حتى ولكن بشرط المساواة في هذا الأمر.

أميرة منصور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار