العدد: 9500
الأحــــــد 5 كانون الثاني 2020
حتى (الكاجو) لم يغبْ عن آخر مائدة في 2019، فعن أي معاناة تدور أحاديثنا اليومية؟
من صنع (صحن تبّولة) صوّره ونشره على صفحته الفيسبوكية، وزاد الترف حتى كأننا نعيش ترفاً ما بعده ترف!
السؤال: أليس العاقل هو مَن (قنّنَ) راتبه ولم يصرفه على سهرة واحدة؟
هو يوم استثنائي، هذا صحيح، لكن عندما تكون السنة كلها طبيعية، أما وقد تحوّلت أيامها إلى (ضجيج استثنائي) فقد كان الأولى بنا أن نلجم انسياقنا للتقليد، ونفكّر بعقل، ثم أن عام 2020 فيه يوم زيادة، فهل حسبنا حسابه في موازنة هذا العام؟
بعد هذه (البداية المداعبة)، وبعد أن نهنّئ الجميع بحلول عام 2020 ننتقل إلى الجدّ، في الوقت الذي خلدنا فيه إلى استراحة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، ورفّهنا أنفسنا بما لذّ وطاب، كان هناك من يسهر على راحتنا وأفراحنا بصمت ودون كلل، خاصة وأن أمطاراً غزيرة ومتواصلة رافقت هذه العطلة وفرضت واقعاً صعباً، وكان التعامل مع هذا الواقع بروح عالية وإحساس كبير بالمسؤولية..
* التحيّة الأكبر لإخوتنا وأبنائنا في الجيش العربي السوري والقوات الرديفة الذين قضوا هذه الأعياد مع سلاحهم، يقارعون الإرهاب ويدحرونه، ويحرسون أمننا وأماننا، ولم تغبْ عن بالهم صور (لمّتهم) مع أهاليهم، فزادتهم هذه الصور ثباتاً وإقداماً، فلتنحنِ هامة 2020 وكلّ السنين إجلالاً لهم، وتقديراً لبطولاتهم وتضحياتهم..
* عمّال النظافة.. استيقظوا باكراً صبيحة 1/1/2020 ليرّحلوا ما خلّفته سهراتنا، وما ألقاه فرحنا في الحاويات أو بجوانبها، وهؤلاء هم أيضاً جنود مجهولون يستحقّون التحيّة كلّ يوم، وليتنا نتذكّر دائماً أن نساعدهم من خلال التزامنا بمواعيد وأماكن إلقاء القمامة، لتغدو مدينتنا أجمل وأكثر نظافة…
* عمال طوارئ الكهرباء ومهندسوها وفنيّوها، شكراً لكم، عملتم كلّ ما بوسعكم لنبدأ سنة جديدة (منوّرة) ولم تقصّروا، فشكراً جزيلاً على كلّ جهد بذلتموه..
* لم تنقطع المياه عن بيوتنا، وهذا يعني أنّ هناك من يشغّل المضخات ويوزّع المياه على كلّ البيوت، ومع كلّ (شربة ماء) حمدنا الله على نعمته وشكرنا القائمين على هذا المرفق الخدمي . .
* عمّال البلدية والصرف الصحي، وكلّ الورش الخدمية التي استمرت في الشوارع معظم الوقت (تسلّك) قنوات الصرف المطري التي اختنقت بمياه الأمطار الغزيرة، فلم يحدث أي مكروه والحمد لله… لكم الحبّ والتقدير.
* سادكوب، السورية للتجارة، المخاتير، حيث كان الحرص على توزيع المازوت والغاز خلال أيام العطلة، وهذا أيضاً جهد يستحقّ الثناء.
* الشكر موصول للسيد اللواء إبراهيم خضر السالم محافظ اللاذقية الذي كان في متابعة ميدانية ويومية لكلّ هذه التفاصيل.