العدد: 9455
الأحد: 27-10-2019
حلم يراود كل إنسان يأمل أن يأويه منزلاً, لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه, فالحلم أصبح تحقيقه صعب المنال, لأن الأسعار تفوق الخيال, حتى بأبسط الأمور أو المتطلبات.
والمعاناة الحقيقة تكمن بتذبذب الأسعار بين الحين والآخر ومعظم المواد الخام الأساسية للبناء تستورد من الخارج, وبالتالي تتأثر بارتفاع الدولار, وهذا يشكل هاجساً للمواطنين, فالواقع بات لا يقبله منطق ولا يسر خاطراً.
في ضوء ما سبق لابد من معرفة واقع سوق مواد البناء والأسعار التي وصلت إليها؟ وسعر تكلفة المتر المربع حالياً؟ وحركة المبيعات؟ وماذا عن التكلفة قياساً بالسابق؟
* المواطن(د . ص) موظف يقول: لا أملك نقوداً لإعادة ترميم منزلي الآيل للسقوط عاجلاً أم آجلاَ, فقد بدأ ينهار بسبب القدم, وقريباً سأبحث عن بيت للآجار رغم الأحوال المادة الصعبة التي نعيشها, فالبيت يتصدع تدريجياً ويحتاج إلى ترميم وإكساء من جديد.
* المواطن (م . ي) يتحسر على الوضع الذي وصلنا إليه حيث يقول: أتمنى أن أستكمل منزلي الذي أسكنه منذ عشر سنوات دون تبليط ولا سيراميك وجزء كبير منه بدون تلييس رغم التشققات والحفر الموجودة فيه وأحياناً وجود بعض الحشرات الزاحفة لم أستطيع أن أستكمله فلدي ثلاثة أطفال, والوضع المادي سيء جداً.
* سامر شباني عامل في الجبس والديكورات يقول: تضاعفت الأسعار بشكل مرعب وقد وصلت أسعار مستلزمات مواد البناء إلى أضعاف ما كانت عليه بالنسبة لسعر أجور متر الدهان والمعجون يتراوح ما بين ( 1000-2000 ليرة)، وبعض الأحيان نستخدم متر جر (أي كل مترين بـ متر) ووصل سعر لوح الجبس ما بين ( 4500- 5000 ليرة) وسعر المتر المربع للديكورات من ( 2500- 3000 ليرة).
* محمد ديب البحيري يقول: أعمل بجهد وتعب متواصل لاستكمال منزلي الذي كلفني بناؤه وإكساؤه بحدود / 10/ ملايين ليرة بمواصفات عادية رغم أن المنزل لا يتجاوز مساحته 60 متراً، وقد كلفني المتر المربع الواحد للإكساء بحدود / 50 – 70 / ألف ليرة.
* العامل ( حسام . س) في تصنيع سخانات المياه والخزانات (حدادة) أشار إلى تفاوت أسعار المواد وتذبذبها حسب الدولار فسعر الخزان سماكه 2 ميلي 70 ألف ليرة في حين كان في بداية العام سعره (50) ألف ليرة وسعر(سخان الماء) العادي بحدود 9500 ليرة المصنوع من المعدن, بينما النوع الجيد فسعرة 17000 ليرة، فالعروض كثيرة والطلب قليل, ونعاني من النقص الحاصل في اليد العاملة, وصعوبة التسويق, وعدم استقرار أسعار المواد الخام, وارتفاع الجمرك على المواد، أما ما يتعلق بحركة المبيعات فهي قليلة جداً.
* وأكد التاجر (صفوان- ر) أن هناك تراجعاً وانخفاضاً في الجودة, ومعظم المواد رديئة وسيئة, وبسبب ارتفاع الأسعار والغلاء الفاحش وعدم توفر السيولة المالية نضطر للبيع بالتقسيط، ومنذ بداية العام الجاري فقد زادت الأسعار بنسبة 40% على المواد البلاستيكية والمواسير والسواد الصحية والبياضات فسعر مواسير BBR صناعة شركة سعد بلاس وصل سعر المتر إلى 325 ليرة سورية وسعر متر السيراميك الوسط يتروح ما بين ( 3000- 3500 ليرة) أما ما يتعلق بحركة البيع فهي ضعيفة جداً ومعظم الطلبات للنوع الخامس من السيراميك الذي سعره 2200 ليرة ويستورد من إيران ومصر والصين، أما بالنسبة للدهان فنعتمد على المعامل الوطنية وسعر سطل الطرش العادي 3000 ليرة, ودهان الاكرليك يتراوح سعر السطل حسب النوعية والجودة الذي وزنه 16كغ من ( 20000- 35000 ليرة) والمواد المصنعة تخضع لارتفاع وهبوط, لأنها تحتوي مواد أولية مستوردة وخاصة في صناعة الدهانات والكابلات الكهربائية والمواد الصحية من مغاسل وسيراميك وبلاط وغيرها، وسعر الخلاط يتراوح ما بين ( 5000- 15000 ليرة)
* السيد(ع .ا) صاحب منشأة الرخام والسيراميك والغرانيت والبلاط حركة المبيعات قليلة جداً بسبب الأسعار التي تزداد يوماً بعد يوم وذلك حسب ارتفاع الدولار.
الرخام الوطني(الأرضيات) يتراوح سعره ما بين (2500- 6000 ليرة) وذلك حسب المقاسات، محير عرض 20م أطوال مفتوحة (2500 ليرة) والنوع الثاني بقياس 20 * 40 سعره 400 ليرة, وقياس 30*60 سم سعره 6000 ليرة, وقياس 40*40 سعره 6000 ليرة أما الرخام الأجنبي فسعر المتر من (3500- 30000 ليرة) والإقبال عليه قليل جداً بسبب أسعاره الباهظة ويعود ذلك إلى عدة أسباب منها أجور النقل، التخليص الجمركي، القص، أجور اليد العاملة.
بالنسبة للغرانيت المستورد فسعر المتر المربع للمجالي يتراوح ما بين ( 14000-45 ألف ليرة), وسيراميك الجدران أسعاره حسب النوعية والجودة من (2000- 4500) ليرة لمتر المربع وسعر السيراميك المستورد من إيران ومصر من (4000-8000 ليرة), أما الإيطالي من ( 8000-20000ليرة) والسيراميك الأرضي الإيطالي ( 6000- 15000ليرة) والبلاط الوطني العادي ( نوع بحصة نبكية) 2000 ليرة بقياس 30*30سم, وسعر البلاط (كسر شاكوش قياس 40*40 سم 2400 ليرة.
وتكلفة المتر المربع رخام للمجالي ( 7000- 17000 ليرة) وعن الصعوبات يؤكد بأن هناك نقص في اليد العاملة, وارتفاع أسعار المواد الأولية والإصلاحات, وأجور النقل من المقالع إلى المنشأة.
مريم صالحة