العدد: 9455
الأحد: 27-10-2019
مرت سوق العقارات في السنوات الأخيرة بحالات عديدة ركود وجمود ارتفاع وهبوط وكل هذا كان يتعلق بالوضع الأمني والاقتصادي وكلفة منزل لا تتجاوز مساحته () متراً ما يزيد عن (6) ملايين ليرة على الهيكل أما الإكساء فهو الآخر له أوجاعه نحن بالنهاية إذا أردنا أن نحصل على منزل نقول سعره مرتفع جداً ولمعرفة تكاليف البناء كان لا بد من الوقوف على أدق تفاصيل عمله طبعاً وتختلف التكاليف بين الريف والمدينة.
* معلم بناء فواز عجيب يقول: أنا أعمل في هذه المهنة ما يزيد عن (25) سنة وأسوأ فترة مررت بها خلال هذه المدة هي السنوات الأخيرة ففي عملي كمعلم بناء اختلفت التكلفة عشرات الأصناف وهذا أثر في حركة العمل الإفرادية وطغى بناء المحاضر على حساب الإنسان البسيط والعادي الذي بات في ظل هذه الظروف المادية الصعبة يعاني من غلاء كلفة منزل على الهيكل.
البناء في المدينة يختلف عن الريف ففي المدينة يجب أن يكون المحضر مرخصاً ولا يمكن إتمام مراحل بناء أي منزل أو محضر إلا بإشراف مهندس مختص ومعلم البناء ولا يمكنه سقف السطح إلا بعد الحصول على موافقة للاطمئنان على سلامة المواد الموجودة وهل الكمية دقيقة ونظامية وضمن المواصفات المطلوبة.
أما في الريف فعملية البناء تتم بدون إشراف مهندس ويكون البناء على مسؤولية المعلم الذي تكون بالمهنة هي المقياس.
أما إياد علي معلم خشب فيقول: للخشب عدة أنواع الأول السويد- معاكس وطني- معاكس ماليزي وسعر باب الخشب من النوع الأول /30/ ألف ليرة جاهزاً أما النوع الثاني وكلفته /20/ ألف ليرة أما بالنسبة لباب الخشب الزان فهو بشكل عام قليل الاستخدام ونادر لثقله كوزن وارتفاع سعره أما بالنسبة لباب الخشب الرئيسي فيتم تفصيله من خشب السويد وكلفته للنوع الثاني تصل /65/ ألف ليرة أما النوع الأول فكلفته /1000000/ ل.س جاهز طبعاً عدا كلفة قفله من نوع الإيزو وسعره /8000/ ل.س ومسكة اليد /2000/ ل.س هذا غير ملبن الباب وكله يحتسب على عرض البلوك أي أذا كان عرضه /12/ سم سعره /13/ ألف ليرة.
أما ملبن نوع وسط مساحته /17/ سم فيكون سعره /12/ ألف ليرة الباب معاكس وبداخله بلور محفر يكون سعره /40/ ألف ليرة أما السادة /30/ ألف ليرة كلفة كل باب يتم تفصيله من /15-30/ ألف ليرة حسب رغبة الزبون نوع الحشوة تكون شوح أما النوع الجيد سويد فهي الأفضل المعاكس ماليزي والكنار الخارجي للباب بلوك /10/ سم يحتاج إلى ملبن /12/ سم كلفته /10/ آلاف ليرة للنوع الوسط أما الجيد فكلفته /13/ ألف ليرة نتعامل بالخشب بالمتر والمتر المربع من خشب السويد للكبس وهو نوع تحت الوسط سعره /155/ ألف ليرة.
سعر الربطة كاملة يصل إلى /700/ ألف ليرة ونحن لا نستطيع شراءها بل نأخذ منها حسب مساحة المنزل ارتفاع الأسعار يؤثر على طبيعة عملنا وتكون خفيفة، المواطن لا يستطيع العمل أحياناً يضطر الزبون إلى تفصيل أبواب تجارية أي أقل جودة وكلفة قليلة أي مصنع من الخشب معاكس وطني وخشب خفيف عملنا بالتجاري قليل نضع الزبون بصورة كل التفاصيل قبل البدء بالعمل وهو يقرر ويختار.
معلم الحدادة ثائر علي قال: سعر كيلو الحديد الخام /450/ ليرة سورية سعره مصنع مدهون /750/ ليرة سعر الشباك الواحد ارتفاعه متر ونصف وعرض متر جاهز جديد من /15-18/ ألف ليرة أما الباب سادة /40-50/ ألف ليرة أما الباب إذا دخل عليه إكسسوارات وديكورات فله سعر آخر يصل إلى /60/ ألف ليرة أي بيت مساحته /150/ متر يحتاج كحد ادنى إلى /8/ شبابيك حديد وباب خارجي /200/ ألف ليرة أم بخصوص البضاعة فلا نستطيع تخزينها ولا شراء كميات كبيرة يكون
الشراء حسب الطلب وكلما ارتفع الدولار يزيد في عملنا خوف الناس من الارتفاع الزائد ودائماً عملنا يكون حسب رغبة الزبون وطلبه.
معلم الألومينيوم غدير علي: الألمنيوم له عدة أنواع و المتداول العمل به أكثر هي مسالكو- مدار وبالون الثلاثة أبيض – أسود- خشابي نشتريها وزناً ونبيعها بالكيلو كلفة المتر الواحد من مسالكو /17/ ألف ليرة أما متر المدار الأبيض /19/ ألف كلفة الشباك الواحد راكب مع اكسسواراته من الألمينيوم الأبيض /40/ ألف ليرة سورية أي شقة تحتاج /8/ شبابيك مساحتها الشقة /150/ متر كلفتها ألمينيوم /420/ ألف ليرة شبابيك و /2/ باب ألمنيوم داخلي أما الألمينيوم الأسود فكلفته /520/ ألف ليرة أما الخشبي فهو الأعلى /570/ ألف ليرة جودة الأنواع نفسها ولكن الفرق بالسعر للون نحصل على بضاعتنا من مدينة جبلة وارتفاع الدولار هو نفسه بالتعامل يرتفع علينا السعر نضطر للعمل والبيع بالسعر المرتفع المواطن الوحيد هو من يعاني أكثر من ارتفاع الأسعار كان الله بعونه ولكي نكون منصفين كان لا بد من لقاء بعض المواطنين الذين هم من يأكلوا العصي ويعدوها في نفس الوقت وخصوصاً ذوي الدخل المحدود الذي لا حول له ولا قوة له.
المواطن بشار صالح: أنا لا أملك منزلاً، وموظف وراتبي /40/ ألف ليرة استأجرت في المدينة منزل بمبلغ /35/ ألف ليرة طبعاً المنزل عادي وتجهيزاته تحت الوسط عندي طفلان وقريتنا بعيدة جداً عن مكان عملي هذا دفعني إلى الآجار عدم قدرتي على شراء المنزل أو بناءه في القرية الأسعار مرتفعة بشكل هائل وأجور اليد العاملة أيضاً فوق الريح هذه منعني مجرد التفكير بأي عملية بناء ولو لغرفة صغيرة تكون ضمان لأسرتي وسكني بالآجار اضطرني للبحث عن عمل أضافي بعد الدوام حتى أستطيع تأمين مستلزمات أسرتي بأبسط حالاتها.
سمير محمد: أنا من الريف واستأجرت في الريف لا قدرة لي حتى على آجار المدينة من المؤلم أن أستأجر في قريتي فارتفاع الأسعار المتزايد ويسابق الريح في كل المواد لا يسمح لي ولا بأي شكل من الأشكال ببناء غرفة مساحتها متران طول وعرضها متر عندي أربعة أولاد منهم في داخل المدرسة وهذا زاد في أعبائي المادية فوق القدرة فاضطر بعد عودتي من الوظيفة للعمل بالآجار بأعمال زراعية فهي أفضل من أي راتب اتقاضاه أجرة العمل بالزراعة باليوم الواحد تتراوح بين /4000-5000/ليرة وهذا العمل يتوفر حسب المواسم وبسبب قلة اليد العاملة منهياً حديثه بالقول أحلم أن أتمكن من بناء منزل صغير ولو مساحته 70 متراً يكون ضماناً وآمناً لأسرتي وأبنائي من بعدي.
جعفر سلوم: هناك فروق واضحة في كلفة البناء سابقاً عن هذه الأيام وكلفة كمرحلة أولى كل متر يحتاج إلى /15/ ألف ليرة على الهيكل أقوم ببناء منزل صغير منذ ثلاثة سنوات وحتى الآن لم استطيع إنهاءه وحتى الآن وصلنا في عملية الأكساء إلى المرحلة الطينية طن الحديد منذ /6/ سنوات كان سعره /35/ ألف أما الأن فأصبح يسابق الريح كل شيء ارتفع سعره عشرة أضعاف وأمامي لإنهاء الأكساء خطوات طويلة وتحتاج لسيولة مادية كبيرة وأنا أعمل على مراحل وهذا يكلفني زيادة في الدفع بحكم الارتفاع اليومي للأسعار كان الله في عوننا جميعاً الراتب وحده بالكاد يسد رمق الأسرة في الأيام الأولى من الشهر فكيف سنكفي الباقي منه الله يعينا ويعين الجميع كل شيء يرتفع بشكل جنوني سعره إلا الراتب صامد منذ سنوات صمود الجبال.
غانه عجيب