الوحدة : 10-9-2024
تعد فاكهة الكُمَّثْرَى “الإِجاص” من الفواكه الحلوة المعتدلة الغنية بالعديد من العناصر الغذائية، فهي تحتوي على العديد من الفيتامينات، والمعادن، والمركبات النباتية المهمة للجسم، مثل الألياف الغذائية المتنوعة، ومضادات الأكسدة التي تحتوي على مادة البوليفينول “Polyphenol”، مثل الفلافونويد “Flavonoid”، والأنثوسيانين “Anthocyaninn”، التي تقدم فوائد صحية لا تعد ولا تحصى، بما في ذلك تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة والسرطانية..
ووفقاً لموقع صحي، يكمن الجانب الأبرز من فوائد الكمثرى بأنها تساعد على إبطاء نمو البكتيريا الضارة بالجهاز الهضمي مثل جرثومة المعدة “Helicobacter_Pylori”، دون التأثير على البكتيريا المفيدة فيها الأمر الأكثر فائدة للمعدة، إضافة إلى أنها تقوم بثبيط إفراز كميات كبيرة من أحماض الصفراء الثانوية والتي ترتبط بخطر الإصابة بمرض سرطان المعدة. وأظهرت دراسة حديثة أن فاكهة الإجَّاص من أكثر الفواكه التي تعمل على خفض نسبة خطر الإصابة بمرض سرطان المعدة، وذلك لأن الإجاص أكثر فاكهة تقوم بتوفير ما يعرف بحمض السيناميك “Cinnamic_acid”.
إلى جانب احتواء فاكهة الإِجاص على الأملاح المعدنية المهمة وأبرزها عنصر النحاس الذي يحسن من امتصاص المواد الغذائية الضرورية، ويحسن عملية التمثيل الغذائي والمواد السكرية الصحية التي تمد الجسم بالطاقة، إضافة إلى عنصر البوتاسيوم المهم لتحسين صحة الأعصاب والعظام والعضلات، الذي يحمي من الإجهاد العضلي والتشنجات الأمر الذي يعزز من أداء الرياضيين وخاصة الذين يبذولون مجهوداً عضليّاً كبيراً. كما يسهم في نقل العناصر الغذائية إلى الخلايا، إضافة إلى تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، فضلاً عن أن البوتاسيوم يساعد على توسيع الأوعية الدموية والحماية من تصلب الشرايين والتقليل من ضغط الدم المرتفع والحماية من الجلطات والنوبات القلبية، ويخفض مستوى الكولسترول الضار في الدم.. ووفقاً لخبيرة التغذية الروسية د. لودميلا ميكاتيوك، تحتوي الكمثرى على مركب أربوتين “Arbutin” الذي له خصائص مضادة للبكتيريا، حيث يحتوي مركب الأربوتين على نسبة عالية من البوتاسيوم ما يساعد على مكافحة التهابات الجهاز البولي، إلى جانب تأثيره المدر للبول.
وفي سياق متصل، ووفقاً لموقع طبي، تعد الكمثرى من الفاكهة المسموحة لمرضى السكري بشكل رائع، فهي مصدر ممتاز للألياف، وتتميز بمؤشّر غلايسيمي بين 20 – 40، لذا تعد الكمثرى إضافة حكيمة إلى وجبات مرضى السكري.. كما تحتوي فاكهة الكمثرى على الأنثوسيانين “Anthocyane” وهي من مضادات للأكسدة التي قد تقلل من فرصة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.. إضافة إلى ذلك أشارت دراسة إلى أن الألياف التي توجد في الكمثرى تساعد على إبطاء عملية الهضم، مما يساعد على امتصاص الكربوهيدرات، وهذا له دور في تنظيم معدلات السكر بالدم.
من جهة أخرى، تشير أغلب الدراسات إلى أن فاكهة الكُمَّثْرَى وقشورها لها فوائد جماليّة فهي تحتوي على مستويات عالية من مضادات الأكسدة، بما في ذلك فيتامينC، وهو ضروري لإنتاج الكولاجين وصحة الجلد، وكذلك فيتامين A وفيتامين K، إضافة إلى عنصر النحاس حيث تعمل هذه المواد على حماية خلايا الجسم من الأضرار، وتُحسن وتغذي الشعر لينمو بشكل صحي وقوي، وتحافظ على بشرة صحية وشابة.
وتحتوي الكمثرى أيضاً على نسبة عالية من فيتامين اللوتين “Lutein”. ووفقاً لدراسة صحية فقد ثبت أن مادة اللوتين تساعد في تقليل آثار الأشعة فوق البنفسجية، حيث يساعد تناول الكمثرى وما بداخلها من اللوتين في القضاء على تلف الجلد الناتج عن أشعة الشمس الضارة.
وفائدة صحية أخرى، تتميز الكمثرى باحتوائها على اللوتين “Lutein” والزياكسانثين “Zeaxanthin”، وهما مركبان يساعدان على تحسين أعراض وهن البصر وتعزيز صحة العين والتقليل من الحاجة إلى ارتداء نظارة طبية عند التقدم في العمر، وتعزز الكمثرى امتصاص الحديد مما يساعد فى علاج فقر الدم والوقاية منه، وتسهم في تحسين وتعزيز دور وظيفة الجهاز المناعي، وذلك بدعم فيتامين C، وكذلك تحفز امتصاص الكالسيوم في الجسم، مما يساعد في منع حدوث هشاشة العظام، كما يقلل تناولها من أعراض التهابات المفاصل والالتهابات الروماتزمية، إضافة إلى أنها تزيد من القدرة العقلية والمعرفية، وغيرها من الفوائد المتعددة.
وعلى الرغم من الفوائد الغذائية التي تمنحها ثمرة الإجاص وقشورها للجسم، إلا أن خبراء التغذية ينصحون بتناولها بكميات معتدلة، بمعدل ثمرة كاملة واحدة بانتظام يوميّاً، فالإكثار منها قد يسبب مشكلات صحيّة عديدة.
إعداد: سها أحمد علي